يقول البروفيسور يوهانس كراوس، بعد دراسات وبحوث في الأحماض النووية من أجل تحديد جينات الانسان البدائي القديم "نياندرتال"والتي دامت أربع سنوات يقول : بالرغم من أن الحفريات "النياندرتالية" التي درسناها وحللناها عمرها آلاف السنين فما زال هناك خزان من الأحماض النووية كافية لجعل الجينوم بنكا معلوماتيا لخصائصنا الوراثية لكن بالرغم من أن الحمض النووي جزيء مستقر نسبيا، فإنه آهل للإنهيار من بعضه، مما يجعل مسيرة دراستنا وبحوثنا لا تسافر في عمق التاريخ لأكثر من مائتي ألف عام فقط
كشفت هذه الدراسات والبحوث في جينوم الانسان البدائي "نياندرتال" على أن هناك علاقة جينية وقرابة رومانسية طفيفة بينه وبين الانسان الاوروبي والصيني وسكان غينيا الجديدة بنسبة 1 3 %، إنها نسبة قليلة، لكن هناك بصمات العلاقة والقرابة، إنما المدهش والغريب في الأمر، وجدنا أن الانسان الافريقي ليس في جيناته أي انتماء للحمض النووي "النياندرتالي" على الإطلاق
الجد المشترك
هذه الدراسات والبحوث التي أجراها البروفيسور يوهانس كراوس وفريقه في الجينوم النياندرتالي والانساني والشمبانزي لمعرفة الفوارق والمتغيرات والاختلافات التي جعلت كل مخلوق يشق طريقه ويأخذ شكله، وجد كراوس أن أحد الجين من هذه الجينات لدى الانسان هو الذي يحدد شكله، فإذا ما انهار هذا الجين وتحطم، سيظهر صاحبه واسع الجبين وسيأخذ حتما شكل الانسان البدائي نياندرتال، ويقول البروفيسور كراوس : يعود تاريخ الجد المشترك للنياندرتاليين الى ما بين مائتي ألف إلى خمس مائة الف سنة مضت، وعلينا بالرجوع إلى الوراء خمس ملايين سنة حتى نستطيع تحديد علاقة هذا الجد بالشمبانزي تطاوين ترجمة : حميد الأشقر