بدأ نحو 3 ملايين حاج بحلول مغرب اليوم الاثنين 15-11-2010 النفرة إلى المزدلفة في انسياب وسهولة لمبيت ليلتهم بها استعدادا لرمي الجمرات، وذلك بعد أن اكملوا وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر مؤدين ركن الحج الأعظم. وتتم عملية نفرة الحجيج بشكل سلسل وآمن وذلك بفضل الاستعدادات والجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية، ولعل أبرزها هذا العام تشغيل قطار المشاعر المقدسة بشكل جزئي، واكتمال جسر الجمرات. وتمتد قوافل الحجاج بطول الطريق الواصل بين عرفات والمزدلفة، فيما تقوم السلطات الأمنية بتنظيم حركة السير وتأمين نفرة الحجيج. وذكرت مصادر سعودية أن عدد حجاج الخارج بلغ أكثر من مليون وسبعمئة وتسعة وتسعين ألف حاج ينتمون إلى مئة وإحدى وثمانين جنسية من جميع أنحاء العالم. ويمثل الحجاج الذكور 54% من إجمالي عدد الحجيج في حين تمثل الإناث 46% حيث زاد عدد حجاج هذا العام نحو مئة وثمانين ألف حاج عن العام الماضي بنسبة قدرها 11،2%تقريبا. وتسعى السعودية منذ فترة لوضع خطط استراتيجية لتلافي الزحام ومنع وقوع أي أحداث خلال موسم الحج والتي تشارك فيها جهات عديدة وهو ما اسفر عن تسهيل أداء المناسك للحجاج. ويمضي الحجاج يوم عرفة بكامله في صعيد عرفات ويبدأون بعدها في النفرة إلى مشعر منى. يأتي هذا فيما ارتدت الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة جريا على التقليد المتبع في مثل هذا اليوم من كل عام، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل كسوة جانبا من جوانب الكعبة أما الخامسة فهي الستارة التي توضع باب الكعبة ويطلق عليها البرقع. وتصنع كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا والمكون من ستة عشر قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وتتكون الكسوة ، التي تصنع في مصنع بمكة المكرمة ، من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض. وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة ومرحلة النسيج ومرحلة الطباعة.