انخرط متطوعو برنامج (أكت فور كومينوتي) الكنتور بشكل راقي، في دعم ومواكبة مشاريع المقاولات والتعاونيات ذات الدخل المحدود، او ما يسمى بالاقتصاد الاجتماعي، وذلك على مستوى إقليمي اليوسفية والرحامنة. ومن بين ما شملت مبادرات ومشاريع هؤلاء المتطوعين، وهم من خيرة أطر المجمع الشريف للفوسفاط بموقع الكنتور، انشاء رفوف تضامنية بالمقتصدات التابعة للمجمع بكل من مدينتي ابن جرير واليوسفية. وتندرج هذه المبادرات القيمة والتضامنية، في سياق دعم التعاونيات المحلية، ومواكبتها في عملية التسويق والترويج لمنتوجاتها التضامنية وخدماتها الاقتصادية، ذات البعد الاجتماعي، وخاصة في هذه الظروف الصحية بسبب فيروس كورونا وبالمناسبة عمل المتطوعون على خلق فضاء قار لبيع وتسويق منتوجات مجالية، وصناعة تقليدية محلية متنوعة، حيث يسعى هذا الفضاء الى التعريف بكل المنتوجات المحلية والتعاونيات المنتجة بالإقليمين، فضلا عن المساعدة على بيع تلك المنتوجات بصفة دائمة لكل تعاونية، دون إضافة أي تكاليف أو هامش ربح. وأثمرت العملية منذ اطلاقها من ادراج ازيد من 40 منتوجا محليا في فضاءات التسويق تابعة لما يزيد عن 15 تعاونية محلية متخصصة في إنتاج المنتوجات المجالية المحلية المعروفة إقليميا، خاصة (الكامون البلدي، الكسكس المنسم، العسل بأنواعه والكينوا، ومنتوجات صناعة تقليدية أخرى كالزرابي، ومحفظات يدوية وغيرها).. وبالموازاة مع هذه المبادرة التي خلفت استحسانا من قبل المنتجين والمتتبعين، تم إطلاق استراتيجية رقمية لمواكبة التعاونيات والترويج لمنتوجاتها، عبر إعداد كاتالوك خاص، موجود في الصفحة الرسمية facebook.com/A4CGantour، ويضم معلومات حول الموزعين لتسهيل عملية الشراء، اذ يمكن الاتصال بالتعاونية وتحديد الطلب، وتكليف موزع لإيصال المنتوج دون عناء التنقل. وعلى صعيد متصل، تم أيضا إطلاق مبادرة تحت اسم "منتوج بلادي في داري"، لتشجيع الشراء التضامني لدى أطر ومتعاوني المجمع الشريف للفوسفاط، للمنتوجات المجالية من خلال إعداد وتسويق سلة تضامنية تتكون من 9 منتوجات للتعاونيات المحلية. وتتميز السلة التضامنية، ضمن هذه المبادرة التي ترسخ فسلفة "أنا متضامن بالكنتور" بتنوع منتجاتها وخيراتها من (عسل، كامون، كينوا، زيوت نباتية، مشتقات الحبوب والأعشاب الطبية). وتم تحديد ثمن هذه القفة، التي تم وضعها في مقتصديات المجمع بابن جرير واليوسفية، في 230 درهم، وهي مناسبة للتضامن والتكافل مع المنتجين المحليين سواء بالمدينة او بالوسط القروي، وتتضمن تلك السلة العديد من المواد الغذائية المهمة التي يتم احتياجها في شهر رمضان المبارك.