أجهزة ضخ البنزين و عداداتها الإلكترونية في محطة "بتروفيب " الواقعة عند مدخل مدينة تطوان على الطريق الوطنية المتوجة إلى شفشاون قد تحولت هذه الأيام مع قرب عيد الأضحى و موعد شراء الأضحية و الدخول المدرسي و الحاجة الملحة الى المال ، الى أداة للنصب على جيوب المواطنين .. فهذه الاجهزة على ما يبدو بحسب مظهرها الخارجي و مدة تقادمها لا زالت في حالة جيدة تقنيا لكنها في التعامل مع الزبناء الذين يقصدون المحطة المعنية للتزود بالبنزين فهي ليست جيدة هذه " العواشر "و لا تتقيد حتى بالحد الأدنى من النزاهة و الأمانة بل كشرت عن أنيابها ، و انقلبت الى وسيلة بارعة في المكر للنصب على حقوق الكثير من المواطنين الذين تقف سياراتهم بجانبها لتضخ لهم حاجتهم من الوقود . و المفاجأة هي حينما يسجل عداد المضخة أمام عينيك عدد اليترات و الدراهم بالدقة في حين لا تجد في خزان سيارتك حسب مؤشر البنزين للسيارة شيئا من كمية الوقود الذي طلبته و أديت ثمنه للأعوان المكلفين بالضخ للزبناء الذين يزورون المحطة .. الشيء الذي يوقعك في حيرة كبيرة ، و امام تساؤلات عريضة لتعرف الحقيقة ، خاصة و أن المسألة تدخل في نطاق الفساد و النصب و الاحتيال الذي يمارس بذكاء كبير في حق الكثير من المواطنين في هذه المحطة أو غيرها مما لا يخضع بانتظام للمراقبة التقنية للأجهزة الرسمية المختصة ، لأنك حينما تساءل أعوان المحطة المعنية عن الجواب المقنع لفك لغز التعارض بين عداد المضخة المتخصصة في النصب و بين مؤشر السيارة ، يواجهونك بأن السبب هو وجود خلل في مؤشر السيارة حتى و لو كانت السيارة ما تزال في حالة جيدة أفضل بكثير من مضخات "بتروفيب" المتواجد عند مدخل المدينة ؟؟ و السؤال الذي قد يطرحه المواطنون ضحايا الممارسات المشبوهة بمحطة "بتروفيب" ، هو : لماذا لا يتم نصب مضخات شفافة تسمح برؤية كميات البنزين المضخوخ تفاديا للتلاعب و النصب على اموال المواطنين إضافة إلى الارقام الالكترونية المتصاعدة ؟ ثم حتى متى سيستمر هذا الوضع المخزي بالمحطة المذكورة ؟ و أين هي أجهزة المراقبة للجهات الرسمية من التدخل الفعال لحماية المستهلك المغربي من عمليات النهب للجيوب بسبب أجهزة الكترونية يستدعي تقادمها و استعمالها المكثف المراقبة المستمرة و الصيانة الدائمة حتى لا تستغلها الأيدي القذرة ؟