معروف عن المناضل عبد الحميد العزوزي,أنه رجل مبادىء و مثقف و اذاعي ناجح.. أعاد الحياة لاذاعة منهوكة كانت الأسوأ وطنيا,فهو من يحرر الأخبار و يقدمها بأكثر من لغة و يطلع على كل المستجدات... بالاضافة الى ذلك,سهره الكامل على برامج توعوية و تثقيفية يستضيف فيها فعاليات من المجتمع المدني و السياسي و الأطر و المواهب و المخرجين و الصحافيين و الفنانين و الفكاهيين و الرياضيين الخ تنبؤات خرجت من رحم احدى حلقات برنامج 'الكلمة للشباب في احدى حلقاته بعنوان الشباب و مواقع التواصل الاجتماعي,أذيع البرنامج في 26 أكتوبر من السنة الماضية.فبالاضافة الى صاحب الفكرة و معد البرنامج السيد عبد الحمبد العزوزي شارك في الحلقة كل من السيدة انتصار لعشيري و السيد رشيد العزاوي و الأخ حمزة بلقات باعتبارهم جميعا من الفعاليات الجمعوية الأكثر نشاطا بتطوان.في هذه الحلقة التاريخية التي كان موضوعها ينبأ بتداعيات خطيرة.. قادمة بسبب الفايسبوك(بالتحديد). استهلت الفاعلة الاجتماعية انتصار لعشيري الحلقة حيث بينت أن الفايسبوك كان مفعوله قويا فيما يخص مجالها التطوعي الذي يلزمه التشهير لجلب المتطوعين و المحتاجين على السواء.و أثبتت أن آرائها على حسابها الخاص عملي أكثر منه كتابة ناقدة.آرائها تصب كلها من أجل عمل الخير و المشاركة فيه بشكل انساني و تشاركي.بعد البرنامج بأسابيع قليلة,أسست جمعية متطوعون من أجل تطوان ,حيث مازات تترأسها و كانت من الشخصيات الأولى سنة 2013 بتطوان. ثم تناولت الكلمة بعد أن طرح علي الاذاعي العزوزي سؤالا عن ماهية وجود المواقع التواصلية و هل نعرف دورها الاجتماعي.أجبته على أن الفايسبوك (باعتباره الأكثر شعبية بالمغرب),هو سلاح ذو حدين,يبني و يهدم.. فسؤاله كان يوحي بذلك و يجيب عن نفسه,اما أن نتواصل ايجابيا رغم أن التواصل المتحضر مازلنا نجهله و اما أن نكون ضحاياه و لا نسجل سوى العيوب و لا نأخد من حسابنا الا تأويلات نفهمها بمزاجنا,و هو ماسيحدث لاحقا... أما الفنان حمزة بلقات فقد تعامل باحتراز مع سؤال أعيد بصيغة أخرى حول سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي عند الشباب.أبدى تخوفه من العواقب الزجرية لبعض مسيئي استعماله و الذين يتجسسون من أجل التشفي و فهمها على طريقتهم و تابع قائلا على أن الحسابات المزيفة على كثرتها,تفقد مصداقيتنا بالآخرين.. و بعد شهور قليلة صار اسم حمزة بلقات مشهورا بالحمامة البيضاء حيث أسس جمعية تطاون للثقافة و ترأسها فعليا.. الاذاعي عيد الحميد العزوزي,وقع في شراك الفايسبوك.أسئلته خوفتنا لكننا لم ننتظرها ستسوء الى هذه الدرجة.مادمت حرا فيما أكتبه على موقعي دون المساس بالأخلاق أو غيرها.الصحافي المثقف لا ينطق عن الهوى,بعد نظر السيد العزوزي كان ثاقبا و تخميناته التي هي أسئلة كانت أجوبة.أحس بأن شيئا ما سيحدث,هو ايجابي للكثيرين لكن سلبي عند الآخرين اي سلاح ذو حدين (كلمة كررتها 3 مرات) و للأسف فان معد البرنامج دفع الثمن باهضا لموقف عابر على حسابه الشخصي..سموه نكتة أو مزحة أو خربشة على ورقته الخاصة. السياسية لبنى أمغار تكتوي بنيران مواقفها على حسابها الشخصي. هذه السياسية القادمة من جبال الريف و الحمامة التي تحلق عاليا في سماء تطوان,غيورة و مناضلة,انها الأمينة العامة لحزب الأصالة و المعاصرة بتطوان و التي فازت السنة الماضية بامرأة السنة في ادارة الأعمال.تعتبر من أنشط النسوة في منطقة الشمال,تحركاتها الكثيرة بلا كلل و لا ملل تبين شخصيتها العصامية.تعاطفت مع المناضل العزوزي قلبا و قالبا,حضورا و غيابا لكن ذلك لم يشفع لها لتقع هي الأخرى في محظور الفايسبوك.. فبعد حفل الولاء و انتقادها لبعض المبالغين فيه,عند تهنئة عاهل البلاد,حيث اعتبرت أن تلك الطقوس التركيعية التي مهدها بعض المغاربة لا الملك,عليها أن تزول. كان هذا رأيها قابل للحوار الجاد و المسؤول,فكلنا ملكيين و وطنيين.علما أن هذا الموضوع فتح مرات عديدة و الملك محمد السادس ملك تقدمي,هو نفسه يتفادى من يقبل يداه الكريمة في أكثر من مناسبة.لكن كما قال الراحل الحسن الثاني في احدى استجواباته مع قناة فرنسية.. الشعب هو من يريد ذلك و أنا لا أرفض ما يريده شعبي. رأيها كان عاديا لكن خصومها أولوه بطريقة مغايرة و هولوه بشكل مبيت.فقط للنفخ في الرماد و تقزيم طموحها السياسي.أصحاب هذا التشهير,بعضهم كان بجانبها عند الوقفة النضالية مع المناضل العزوزي.فبدل الخوض في الخروقات الهدامة في مجال الصحافة ة الصحفيين و النضال الفعال حتى تحقيق المكتسبات نجد بعض الحساد و أصحاب الضمائر القذرة تأخد الآراء المكتوبة على الفايسبوك أو غيرها من أجل الطرد و التوبيخ و الاطاحة بأصحابها..اتهموها باللا وطنية و بأنها مستهدفة من قبل جماعة داعش و هلما جرا من الخزعبلات.. ما تنبأ له المناضل العزوزي وقع.انها سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي و غياب حرية التعبير في منزلك أو على صفحتك أو حتى في خيالك... هكذا أرادت المديرة خديجة البقالي مع العزوزي و بعض المحسوبين على المجتمع المدني مع لبنى أمغار. المناضل العزوزي,شخصيا,أعتبره مثقفا و اذاعيا ناجحا و صحافيا في المستقبليات.اعتصامه و صموده أعلنا عن ميلاد حرية التعبير و الكرامة,بتطوان, بشكل حضاري و سلمي حتى تحقيق المراد.