خوسي كولينو بلانكو,رجل اسباني من بيلباو شمال اسبانيا,كانت حياته مادية بامتياز,منغمس في عالم الملذات و الشهوات.رجل عملي و مثابر لكنه مدمن على المخدرات الصلبة باعتبارها وجه من التحضر.كانت له شركة للبناء,اشتغل فيها مجموعة من المغاربة,كان يحترم طقوسهم الدينية دون أن يتأثر بهم.هو انسان عملي في شركته و في نهاية الأسبوع عالم آخر من السهر و احتساء الخمرة و الجنس و التمتع بالحياة... الى أن جاءت أسماء ابنة الباريو الى اسبانيا.عن طريق التأشيرة والتي انتهت في غضون شهر واحد.لتستنجد بجارها في تطوان و القاطن مع زوجته ببيلباو,و الذي تجمعه بخوسي قرابة المصاهرة.حيث تعلق هذا الأخير بأسماء,أرادها واحدة من اللواتي يسهرن معهن,و جدها بايمان قوي لا ينكسر,فرغم ظروفها القاسية.. بلا بطاقة اقامة و لا عمل و لا مكان مستقر.. الا أنها صبرت و تمالكت نفسها أمام كل العراقيل .هذا ماشجع خوسي على معرفة الاسلام فوجده أكثر من معتقد.. وجده حياة سعيدة.فاعتنق الدين الاسلامي بأحد مساجد بيلباو,أصبح اسمه يوسف فتزوج بأسماء سنة 2007 حيث أنجب معها ولدان الى غاية الآن.. ترك عالم الادمان و الملذات الرخيصة ورائه دون رجعة.مواظب على الصلاة و فعل الخير.تقريبا كل رمضان يقضيه بالحمامة البيضء مع عائلة زوجته.الكل يحترمه ر غم أنه شاهد بأم عينيه ترمضينة بعض المتأسلمين الذي يشوهون الدين الحنيف.الحمد لله الذي عرفت فيه الاسلام قبل المسلمين.كلمة يحفظها عن ظهر قلب.يكفيه أنه متشبع بحلاوة الايمان.لا يفارق صلاة التراويح و الفجر في مسجد الباريو.الآن يشتغل سائقا للشاحنات المتوسطة الحجم,يأخد معه بوصلة الصلاة,يعرف بها القبلة.. يصلي في الطريق السيار أو في أي مكان نظيف عند حلول وقت الصلاة.لقد هداه الله للاسلام على يدي زوجته و المقربين له بل أصبح نمودجا يحتدى به في الاستقامة ة التدين الوسطي.