نبدأ بكتابة هذه الأسطر بمرحلتين يمر بها المريض ونبدا بمعاناته منذ المرحلة الأولى في بيته=, في البداية يتصل بسيارة الإسعاف العمومية وهو لا يملك مصروفه اليومي ليتفاجأ بمنع نقل المرضى من المنازل وان سيارة الإسعاف العمومية بدأت تنقل مصابين حوادث السير فقط ; لا تهتم بمرضى المنازل وعليه الاتصال بسيارة إسعاف خاصة ; ليقوم باقتراض ثمنها من اجل حمله للمستشفى ;عند نقله لم يجد الدكتور )إما يتناول قهوته أو يتفرج في التلفاز مع رفاقه (وعندما تنتفض عائلة المريض في وجه الممرضين يستدعون له الشرطة ;بعد حضور الطبيب يبرر غيابه بأنه كان مع مريض آخر في حالة حرجة )مع احترامي لبعض الأطباء النزهاء الشرفاء ( وعند خضوعه للفحص يستخرج له أشعة الراديو أو .... لا يتوفر على ثمنه ليلجأ لقرض ثاني من اجل إجراء الأشعة وبعد إجراء الأشعة يكتب له الدواء ويقترض للمرة الثالثة لشرائه ويحدد الدكتور موعد للمريض بالرجوع إليه مرة أخرى . المرحلة الثانية = يرجع المريض إلى المستشفى = يستقبله حارس الجناح واخبره ---بان الدكتور في=البلوك = ويغلق الباب في وجهه ; ينتظره المريض ساعات لخروجه من غرفة العمليات ; وعند خروجه يدهب لاستنشاق الهواء وشرب القهوة في المقهى تحت الأشجار )هذا حقه لا نعاتبه عليه ( لكن بعد شربه للقهوة تارة يقوم بزيارة المرضى المتواجدين على السرير بالمستشفى وتارة يركب سيارته ويغادر المستشفى ويبقى المريض مرهونا في الانتظار دون جدوى ; ليستقبل بنفس النصرفات بعد عودته مرارا للمستشفى ; وعند توجه المريض لتقديم شكواه للسيد المدير تستقبله سكرتيرته الخاصة بالقول إما انه في اجتماع أو غير موجود بحيث نجد أن المدير إما مشغول مع هواتفه الاثنين أو يتجول بالمستشفى وتتركز تدخلاته في الحالات التي يكون فيها أي من موظفي المستشفى على خطئ مع المريض ليفك النزاع بطريقته المتميز بها . ويهدا يكون المريض استفاد من المستشفى بالخدمات التالية = ثلاثة قروض + الاهانة ومرضه بداء السكري الذي دخل المستشفى بدونه وخرج منه بالداء .