يوم الجمعة المنصرم 26 جمادى الأولى 1435ه / 28. 3. 2014م، احتضنت (دارة زمزم) جلسة جديدة لندوة (زمزم الجُمُعية)، فبعد كلمة الترحيب والتعريف لراعيها الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي، أعطيت الكلمة للأستاذ أحمد اليوسفي (آداب تطوان) فقدم عرضا حول كتاب (المغرب والأندلس / بحوث ودراسات) الذي تولى تنسيقه والتقديم له. والكتاب عمل جماعي شاركت في إنجاز دراساته التي كُتب بعضها بالعربية وبعضها الآخر بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية نخبة من أساتذة شعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية/ جامعة عبد المالك السعدي، هم السادة: عبد المحسن شداد إدريس بوهليلة امحمد بن عبود مصطفى بنسباع أحمد اليوسفي محمد الشريف مصطفى الغاشي جمال عاطف مصطفى شقروف محمد خرشيش. وقد أضفى توسل الأستاذ اليوسفي في عرض مواد الكتاب بجهاز الداتاشو على الجلسة حلة جديدة، جعل الحاضرين يتابعونه بشغف. وبعد هذا العرض القيم، قدم أد. محمد الشريف (آداب تطوان) عرضا مركزا عن كتابه الجديد (تطوان حاضنة الحضارة المغربية الأندلسية) الذي صدرت طبعته الأولى حديثا عن مطبعة تطوان. والكتاب زاخر بدراسات قيمة توزعهما محوران: المحور الأول بعنوان (تطوانيات) والمحور الثاني حمل عنوان (رهونيات) نسبة إلى مؤرخ تطوان الفقيه أحمد الرهوني. ثم قدم عقبه أد. حعفر ابن الحاج السلمي (آداب تطوان) عرضا عن كتابه المفيد (الأسطورة والمغرب الأقصى/ دراسة تنسيقية تفسيرية لتاريخ المغرب الأسطوري وجغرافيته)؛ تتبع في فصوله التسعة الأسطورة عبر مراحل من التاريخ المغرب (الجاهلية المغربية الفتح الإسلامي الأدارسة المرابطون الموحدون المرينيون الوطاسيون...) وبالمناسبة، قدم د. الطيب الوزاني (كلية العلوم تطوان) كلمة عن أضمومتيه: (ثورة الياسمين / ومضات قصصية) التي قدم لها الناقد نجيب العوفي، و(حمائم وأشواك/ شذرات قصصية) التي قدم لها الروائي د. محمد أنقار. وقد ازدانت الجلسة بحضور علماء، وأدباء، ومسرحيين، ومؤرخين، ومهتمين بمختلف صنوف الفكر الإنساني، مما أغنى النقاش وأتاح تبادل وجهات النظر على هدي ثنائية: الرأي والرأي الآخر. د. يوسف الحزيمري