في إطار الأنشطة الموازية التي برمجها المجلس الوطني لحقوق الإنسان ضمن برنامج أنشطته في المعرض الدولي للنشر والكتاب المتمحور حول حقوق الطفل، أشرفت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة، بتنسيق مع فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس بمرتيل، بمسرح محمد الجداد على عرض مسرحية "وأخيرا حضرت الاتفاقية". تميز العرض المسرحي بحضور غفير لتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بطنجة وأولياء أمورهم، وتحكي المسرحية قصة "أربعة أطفال تضعهم صدف الحياة داخل أسرة تحضر فيها سلطة الأب ضدا عن صوت رحمة الأم، ليرى في الأطفال موردا للاستغلال والكسب، بطرق تأخذ أبعادا تطرح عمالة الأطفال تحت مجهر السؤال. وبين مطرقة جشع الأب وسندان واقع الشغل، تنمو الأحداث وتتطور لتفرز من خلالها أحلام طفولية عنوانها الحق في التعليم واللعب والترفيه وأشياء أخرى، ولتحضر الاتفاقية [الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل] بهالتها وكبريائها، فتصطدم بتمنع الأب عن الاعتراف بها، وبين جدلية الرفض والقبول تنشأ كوميديا ساخرة، تنتهي باعتقال رمزي لأب فهم أخيرا أن الحياة تقاسم وتعاون وحرية وكرامة." يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان شارك في الدورة 20 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنعقد بمدينة الدارالبيضاء، ما بين 13 و23 فبراير 2014، برواق مشترك مع الهيأة المركزية للوقاية من الرشوة، بتعاون مع منظمة اليونيسيف، تحت شعار "حقوقي، مستقبلي". ويأتي هذا الاحتفاء بحقوق الطفل تزامنا أيضا مع احتفال المغرب بالذكرى العشرين لتوقيعه على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. للتذكير فإن هذا العمل المسرحي هو من تأليف وإخراج الفنان مصطفى الستيتو، أحد رموز المسرح بالشمال وبتطوان خصوصا ، بصفته أيضا مدير مهرجان مسرح الطفل الذي يقام سنويا بمدينة مرتيل التي هي حاليا بصدد وضع اللمسات الأخيرة للإعلان عن تنظيم الطبعة الحادية عشرة. وقد شكل تقديم هذا العرض المسرحي فرصة للإحتفال بوثيقة حقوق الطفل ، حيث سجل هذا اللقاء الفني حضور شخصيات وفعاليات فكرية وتعليمية وحقوقية في طليعتهم الأستاذة سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجةتطوان .