هذه المدينة غنية عن التعريف والدور الذي قامت به في فترة الحماية الإسبانية لصالح للمملكة المغربية ، من خلال شرارة للمطالبة بالاستقلال وتسريب السلاح لكافة مناطق المغرب كانت انطلاقته من هذه المدينة المجاهدة ، رغم اهتمام لها كان كبيرا من الاستعمار الاسباني والتي كانت عاصمة الخليفية وتوجد تحت سيادتها أقاليم الشمال التابعة للمستعمرة آنذاك ،وبعد ذالك وعند بزوغ فجر الاستقلال ظلت تطوان عاصمة الشمال بحكم امتدادها الجغرافي الممتد من العرائشالقصر الكبيرشفشاونالحسيمة القصر الصغير الفنيدقمرتيل وادي لو ، وبعد ذالك بدأت الآلة الطاحنة بالداخلية بتقسيم تطوان وتقزيمها ليتم إحداث أقاليم وعمالات ومن ضمنها : الحسيمةالعرائششفشاون ، كانت هذه انطلاقة شرارة ضد هذه المدينة المجاهدة لكن الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه الذي كان همه الكبير في إعادة الاعتبار لهذه المدينة المجاهدة ومنحها (ولاية ) في أواسط التسعينيات وعين أول والي عليها السيد : اليملاحي ، لتعيد لتطوان ما نزع منها من أقاليم العرائش و شفشاون ولتكون أول ولاية بشمال المملكة وهذه الصفة لن تكن من فراغ بل بعد دراسة دقيقة من الفيلسوف الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه الذي كان ينظر إليها بمستقبل زاهر وقاطرة المغرب السياحية والثقافية والصناعية وأراد لها أن تكون مركزا للمنطقة بحكم توسعها الجغرافي الكبير ، بعد ذالك جاء مشروع الجهات الستة عشرة ومنها جهة الشمال والتي كانت في البداية سيكون مركزها تطوان بحكم هذه الأشياء التي ذكرناها ، وعند الإعلان عن أسمائها قبل تطبيقها نطق الصحفي الكبير في نشرة الثامنة والنصف مساءا المتلفزة الأستاذ : مصطفى العلوي معلنا عن اسم الجهة الشمالية ( جهة تطوانطنجة ) هكذا قال مصطفى العلوي ، لكن هذا الاسم تبخر لماذا ؟ لان فران الداخلية لايريد لتطوان أن تسطع عالية فشرعت قبل تنزيل مشروع الجهة في خلق ولاية طنجة وهي أصغر ولاية بالمملكة ولتزكيتها ومنحها هذه الصفة الرسمية تم احداث عمالات صغيرة تابعة لها وهي : عمالة أصيلة والتي لم تدم طويلا ليتم حلها ثم عمالة الفحص بني مكادة بدورها لم يدم هذا الاسم طويلا ، لأن مطبخ الداخلية لم يكن دقيقا في التخطيط للولاية بل كان يرغب في تقزيم دور تطوان وحرمانها من عاصمة الجهة ، واستمر مسلسل العداء ضد الحمامة البيضاء وهذه المرة تقزيمها من نفوذها في ضم ثلاثاء تاغرامت والقصر الصغير لطنجة ، ثم حكامة وملوسة ودار الشاوي لطنجة وكذا خميس أنجرة الدي يبتعد عن تطوان ببضعة كيلومترات لطنجة أيضا (تقريب الادارة للمواطنين ) ؟ فشرع مطبخ الداخلية بصياغة عمالات جديدة لطنجة وعلى حساب تطوان وسمتها بما يلي : عمالة الفحص أنجرة ومقرها بحي بني مكادة بوسط طنجة التي كانت تحمل من قبل اسم عمالة الفحص بني مكادة وعمالة طنجةأصيلة ، فولاية طنجة تتبع إليها هذه العمالات الإثنان فقط ، فيما ولاية تطوان تابعة اليها خمسة عمالات وأقاليم هم : اقليمتطوان عمالة المضيقالفنيدقإقليمالعرائشاقليموزاناقليمشفشاون ، فولاية تطوان دات وجهتان بحريتان الأبيض المتوسط من ناحية اقليمتطوان وعمالة المضيقالفنيدقواقليمشفشاون والوجهة الأطلسية من اقليمالعرائش ، لكن رغم ذالك فإن فران بالداخلية يحرمها من كل ما هو أفضل ولم تكتفي بما قامت به من قبل بل لازالت تحاربها ليوما هذا التي ارادت ان تحرمها من الولاية وتحويلها لإقليم دون معنى هذا التصرف يعتبر اهانة لأعيان تطوان وساكناتها ولتاريخها الجهادي ، فعلى وزارة الداخلية أن تعيد حساباتها الضيقة في حق تطوان الكبرى المشروع الذي كان قد اطلق في عهدة أول والي لتطوان لكن لم يعد له أثر بعد قدوم ولات جدد لتطوان وهم : الغرابي خزاني واليعقوبي هذا الأخير حسب البعض له يد طولة في حرمان تطوان من ولايتها وإن ثبث ذالك فسيكون هذا الوالي قد طبق مقولة ( غير أنا ولا الطوفان ) فالتطوانيين لن ينسوا جميل خدماته للولاية وفي فترته حولها الى حمامة بيضاء جميلة لكن لن يقبلوا بحرمانها من ولايتها