القندوسي محمد أعلن وزير الخارجية الإسباني السابق في حكومة " ميغيل سباتيرو" ، أن على دول الإتحاد الأوربي مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بمعاودة النظر في جملة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، و الظروف الجيوتاريخية للشراكة التي تجمع هذا الأخير بالمغرب ، بهدف تطوير برامج التعاون بين الطرفين و إرساء علاقات متوازنة قائمة على مبادئ التبادل و الشراكة و التنمية المستدامة ، ضمن آفاق الوضع المتقدم الذي أصبح يتطلع لإجراء إصلاحات هيكلية تروم تنمية وتطوير هذه العلاقة ، على ضوء التغيرات الاجتماعية والسياسية في بلدان جنوب المتوسط ، ومدى انعكاسها على العلاقات المغربية الأوربية ، ومن أجل تحقيق ذلك دعا "موراتينوس " دول الإتحاد الأوربي تبني موقف شجاع يقضي بتسهيل منح التأشيرة في أفق إلغاء فرضها تماما على المواطنين المغاربة الراغبين ولوج التراب الأوربي ، مبرزا أهمية هذه الخطوة وما تشكله من ضرورة ملحة لإعادة ترتيب هذه العلاقة الوازنة ، مشددا على أن رقيها يظل رهينا باتخاذ تدابير عاجلة وليس آجلة تضع في سلم أولوياتها رفع نظام التأشيرة لفسح المجال لتنزيل كل المخططات المتعلقة بالوضع المتقدم . ومن جهته اقترح " موراتينوس " في مداخلته ، عقد قمة مغربية أوروبية تحتضنها مدينة طنجة ، تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وباقي القادة والزعماء الأوربين ، بهدف تكوين استراتيجية جديدة ووضع قوانين و تشريعات متلائمة مع تطلعات شعوب المنطقة وما يقتضيه الوضع المتقدم . جاء ذلك في الجلسة الإفتتاحية للندوة الوطنية التي تنظمها هيئة المحامين بطنجة حول موضوع : " الوضع المتقدم للمغرب مع الإتحاد الأوربي " يشار أ مراسم افتتاح أشغال هذه الندوة ترأسها وزير العدل والحريات مصطفى الرميد صباح يومه الجمعة بفندق فرح بطنجة ، وعلى امتداد يومين سيتدارس المجتمعون في هذه الندوة من نقباء ومحامون ومسؤولون قضائيون ومهتمين من المغرب وأوربا ، قضايا ومواضيع المختلفة الجوانب المرتبطة بالعلاقات الثنائية في مجالات عدة سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية ...وبحث سبل تقوية هذه الروابط ، ومحاولة إيجاد صيغة ناجعة لتطويرها . وفي هذا الصدد أوضح نقيب الهيئة الأستاذ محمد خالد عاشور في تصريح لتطوان بلوس ، أن هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة من الندوات التي دأبت هيئة المحامين بطنجة على تنظيمها لتخرج بذلك على النطاق القانوني الجاف ، وهي تعمل بين الفينة والأخرى إدراج مواضيع هامة تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني ، وأن مناقشة موضوع " الوضع المتقدم للمغرب مع الإتحاد الأوربي " لم يأتي بشكل اعتباطي ، نظرا لأهميته وراهنيته التي تمس أوروبا والمغرب ، الذي يدخل الآن في مسلسل جديد من الإصلاحات في إطار هذا الوضع المتقدم ، بما يفرض على الطرفين المغرب وأوروبا تقييم هذه العلاقة في أفق السنة القادمة على ضوء ما ينتظر المغرب كما أوروبا تحديات صعبة ورهانات كبرى في مسيرة هذه العلاقة المتميزة . ما يجدر ذكره أن هذا اللقاء الإفتتاحي تخللته مراسم تكريم العديد من الأسماء البارزة ضمن أسرة العدل المنضوون تحت لواء هيئة المحامين بطنجة على رأسهم القاضي بمحكمة الإستناف بطنجة الأستاذ أحمد السوسي الذي أحيل على المعاش .