نظمت النقابة الوطنية للأطباء العامين الممارسين بالقطاع الخاص بشراكة مع وزارة الصحة وبدعم من الصندوق العالمي لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة وداء السل والملاريا ، يوم أمس السبت 7 ديسمبر بمدينة طنجة يوما تحسيسيا للتعريف بالبرنامج الوطني لمحاربة داء السل لفائدة الأطباء العاملين في القطاع الحر . ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي الوطني تفعيلا لوثيقة الشراكة الموقعة بين وزارة الصحة و النقابة الوطنية للأطباء العامين الممارسين بالقطاع الخاص في شهر أكتوبر الأخير ، بموجبها يتم السماح للأطباء الخواص التكفل بمرضى داء السل ، بعدما كان هذا الأمر يدخل في اختصاص القطاع العام فقط دون سواه ، نفس الأمر ينطبق على حاملي فيروس الأيدز الذين أصبح بإمكانهم الإستفادة من خدمات القطاع الصحي الخاص وفق اتفاقية مماثلة وقعت في سنة 2012 . وحول هذا الموضوع تحدث للجريدة نقيب الأطباء العامين الدكتور شكري ، الذي أوضح أن هذه الخطوة أتت إلا من أجل تخفيف العبء الذي أرق كاهل القطاع العام ، سيما وأن هذه المبادرة جاءت لتستكمل جهود القطاع العام في محاربة هذا الداء الفتاك ، الذي أصبح يهدد حياة نسبة كبرى من المصابين بداء السل الذي بدأ ينتشر في بعض المناطق بشكل لافت ، ولعل ساكنة طنجة من بين المدن التي يستهدفها هذا الداء الذي بات يستفحل في بعض الضواحي وهو يسجل أرقاما مرتفعة من حيث عدد المصابين ، وأضاف المتحدث أنه رغم ما يبذله القطاع العام من جهود مشكورة ، تظل نتائجها دون مستوى الطموح ، لذلك بات الإعتماد على هذه الشراكة كحل ناجع ، يحتاج لمضاعفة و تظافر الجهود من أجل التوصل لمسح صحي شامل لمحاربة هذا الداء على مستوى الخريطة كلها . جدير بالذكر أن وزير الصحة الحسين الوردي قام بزيارة خاطفة وسريعة تفقدية لأشغال الندوة ، حيث اجتمع بالأطباء المعنيين ، وتميزت زيارته القصيرة بكلمة مقتضبة له ألقاها بمناسبة هذا اليوم الدراسي ، حيث نوه فيها بالجهود المبذولة في هذا المجال من طرف الأطباء الخواص ، ومشددا على أهمية التعاون والحرص على ضرورة تقوية العلاقات بين القطاعي الخاص والعام .