في بادرة فريدة من نوعها نظم المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجةتطوان صباح أمس الأحد 24 نومبر ، المرحلة السابعة من الحملة التحسيسية للمحافظة على بيئة ونظافة الأحياء العتيقة والسياحية بطنجة القديمة . اللقاء الذي نظم تحت شعار : " جميعا من أجل طنجة نظيفة " شارك فيه حوالي 200 متطوعة ومتطوع من طلبة المعهد العالي للسياحة والمدرسة الفندقية بطنجة وأصيلة الذين يعدون شركاء في هذا المشروع البيئي ، بالإضافة إلى بعض عمال قطاع النظافة بطنجة . مجموعة من الشباب وعلى رأسهم أعضاء المجلس الجهوي للسياحة ، انطلقوا عند الساعة التاسعة صباحا من باب القصبة ( القلب النابض للسياحة بطنجة ) على شكل مجموعات ليجوبوا أهم أزقة ودروب المدينة القديمة مرورا بعدة نقاط كحي أمراح ، دار البارود ، سوق الداخل ...وكانت ساحة 9 أبريل هي نقطة الوصول التي حل بها المشاركون في هذه الحملة عند حوالي 12 زوالا . وفي كلمة له للجريدة أوضح الناطق الرسمي للمجلس الجهوي للسياحة ورئيس جمعية المرشدين السياحيين عز الدين برادة أن هذا المسح الشامل الذي عرفته المدينة القديمة ، يهدف بالأساس التعريف بقيمة الأحياء العتيقة لما لها من أهمية متميزة ، لكونها تشكل بالدرجة الأهم مصدر جذب سياحي ، بما يساهم في تعزيز الإقتصاد المحلي والوطني ، ومن شأنها أيضا أن توفر لأبناء المدينة مناصب شغل ، ومن جهة أخرى أكد برادة في حديثه أنه بات من الواجب الحفاظ على هذه الثروة التاريخية ودمجها في النسيج الثقافي ومسار التنمية المستدامة واستثمارها سياحبا ، باعتبار أن إرث الماضي سيساعد على تنمية المستقبل ، مشيرا أن تحقيق ذلك يظل مرتبط أساسا بدرجة الوعي عند المواطن بإدراكه للأهمية الخاصة لهذه الأحياء التي تعتبر شريان الحياة للسياحة بطنجة ، وهذا هو مربط الفرس وأحد الأهداف الأساسية للحملة التي تروم ترسيخ الوعي والثقافة البيئية لدى الساكنة والرفع من مستوى إدراك المواطنين ، وحثهم على المحافظة على الصورة الجمالية التي عرفت بها مدينة طنجة قديما وحديثا ، وهذا لا يمكنه أن يتأتى إلا بالحصول على مدينة نظيفة وخالية من جميع أشكال التلوث . جدير بالذكر أن هذه البادرة لاقت تجاوبا واستحسانا من طرف سكان الأحياء التي شملتها الحملة ، وبناءا على ذلك فتحت نقاشات توعوية مع الساكنة في الموضوع . الشئ اللافت في هذه الحملة التحسيسية الهامة غياب أي مسئول رسمي من منتخبين ومستشارين وبرلمانيين ( ما مسوقينش )، كان الأجدر بهم أن يكونوا في مقدمة هؤلاء الشباب المتطوع ليكونوا قدوة لغيرهم ....وعلى أي حال ما هي إلا حملة للنظافة و ليست بحملة انتخابية !!!! القندوسي محمد