انطلقت مساء أمس الخميس 12 شتمبر بفندق رياض موكادور بطنجة أشغال اللقاء الجهوي الثاني بعد اللقاء الأول الذي احتضنته مدينة أكادير في شهر ماي المنصرم ، للبرنامج البيداغوجي لموسم 2013 للمدرسة المواطنة للدراسات السياسية ، التي تمثل إحدى المبادرات الهادفة التي انطلقت مع مطلع السنة الجارية من خلال شراكة موسعة مع مجلس أوربا وشركاء متعددين آخرين على مستوى دول جنوب البحر الأبيض المتوسط ، الهدف من إنشائها تدعيم القدرات التقنية للفاعلين والمتدخلين والفرقاء السياسيين المتتبعين للسياسات العمومية ، وتطوير مداركهم العلمية والمعرفية لاكتساب معلومات مرتبطة بالثقافة السياسية ، وعلى هذا الأساس سيتم اعتماد منهجية تؤكد على التعلم عبر دراسة الحالات الميدانية ، بالإعتماد على مقارنة التجارب من خلال التداريب العملية والإقتراب أكثر من الوقائع وتلمسها عبر دراستها وتحليلها على الأرض . ويتمحور البرنامج البيداغوجي للمدرسة المواطنة لسنة 2013 ، الذي سيستمر لغاية الأحد المقبل ، حول أربع لقاءات تكوينية ويتشكل من عدة ورشات من أجل طرح العديد من المفاهيم والإشكاليات التي ترتبط بمواضيع ذات أولوية وأهمية في السياق الحالي الوطني والجهوي والمحلي . وفي تصريح له للجريدة أوضح مدير المدرسة المواطنة للدراسات السياسية يوسف الأعرج ، أن هذه اللقاءات ستستمر إلى غاية شهر نوفمبر بعد توقف هذه القافلة بسلسلة من المحطات من بينها مدينة الجديدة ووارززات ، مباشرة بعد ذلك ، وتحديدا عند بداية شهر ديسمبر ستشارك نخبة من المجموعة التي استفادت من ورشات هذه اللقاءات بالمنتدى العالمي للديموقراطية الذي ينظمه مجلس أوربا وهو موعد سنوي دأبت على احتضانه مدينة ستراسبورك الفرنسية ، مضيفا أن تنظيم هذا المنتدى العالمي يعد فرصة للتواصل والإحتكاك بمدارس أخرى عالمية ، باعتبار أن لقاء المنتدى العالمي للديمقراطية موعد يلتئم فيه جميع المدارس المنتشرة عبر العالم التي تحظى بدعم ورعاية مجلس أوربا . جدير بالذكر أن الأهداف التي أتت من أجلها هذه المدارس الدولية تنسجم تماما مع المسارات الجديدة التي أتى بها الدستور المغربي الجديد من خلال دعم منهجية المشاركة المواطنة ، وتهدف أيضا التوسع أكثر في فهم معنى الديموقراطية التشاركية وفهم كل مناهج ومداخل إعمال وتنزيل جميع المقتضيات الدستورية المرتبطة بتعزيز دور المواطنين في السياسات العمومية ، مما سيساهم في خلق منهجية جديدة للتفاعل ما بين جميع الفرقاء من سياسيين ومجتمع مدني أو مواطنين عاديين لدعم وإنجاح سياسة الديمقراطية المحلية وحقوق الإنسان على مستوى فلسفة العمل العمومي بشكل عام . حضر مراسيم الإفتتاح كل من عمدة طنجة فؤاد العماري و نظيره بتطوان محمد إذ عمار وفعاليات حقوقية وجمعوية وصحفية جهوية ووطنية . القندوسي محمد تريا ميموني