في إطار أنشطته الدينية والثقافية ، نظم المجلس العلمي المحلي بإقليم الفحص انجرة احتفالا بمناسبة حلول الذكرى الرابعة عشرة لتربع أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة ذكر رئيس المجلس أن الاحتفال بعيد العرش المجيد له دلالات كبرى ومعاني كثيرة ومرامي بعيدة وأهداف ومقاصد حسنة ، فهو احتفاء واعتزاز بالملك وعرشه ، ومناسبة تتجسد فيها الاستمرارية ، التي تضمنها متانة العلاقة التي تربط شعبا وفي بملك همام ، من خلال جسر قوي يربط الماضي بالحاضر، وهو يصور بصدق مدى التشبث المتين وتعلق الشعب المغربي بأهداب العرش العلوي المجيد ، ويتجسد ذلك في إقامة طقوس البيعة المرافقة لمظاهر الإحتفالات إحياء لهذه الذكرى الميمونة ، وتقديم آيات الولاء والإخلاص من خلال حفل الولاء لصاحب الجلالة التي تميز احتفالات عيد العرش ، وهي إحدى السنن التي دأب الشعب المغربي على إقامتها في كل ذكرى عيد العرش منذ قرون خلت ، وهي سنة تسمتد تعاليمها و قيمها من أسس ومفاهيم الأسوة الصالحة التي تمدنا بها تعاليم ديننا الحنيف ، وفقا لقوله تعالى :"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عهد عليه الله فسنؤتيه أجرا عظيما" وأضاف رئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم الفحص انجرة أن إحياء ذكرى عيد العرش مناسبة تبتهج من خلالها الأمة المغربية قاطبة ، وتنشرح لها نفوسهم الطيبة ، وتتحرك لها مشاعرهم الصادقة ، وعزائمهم وهممهم العالية ، نحو تحقيق المزيد من المطامح والآمال العريضة ، والقيام بصالح الأعمال للنهوض بالوطن في كل المجالات ، والسير به خطوات حثيثة إلى الأمام ، نحو بلوغ مدارج الرقي والكمال ، والتقدم والازدهار في العهد المحمدي الزاهر الميمون . وأضاف بأن عيد العرس مناسبة للإحتفال والإفتخار بوجود أقدم عرش عرفه التاريخ الإسلامي ورسوخه ، مند تأسيسه على البيعة الشرعية في ربوع المملكة المغربية مع الدولة الادريسية الشريفة بما ينيف عن ثلاثة عشر قرنا ، وباستمراره في الدولة العلوية الشريفة منذ ما يزيد على ثلاثة قرون من تاريخ هذا العرش العلوي العتيد وعيد العرش المجيد يرمز ويخلد ذلكم الرباط الديني المتين ، والتواصل القوي المكين ، الذي يجمع بين الراعي والراعية، بين القمة والقاعدة ، على أساس من البيعة الشرعية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف ، واعتبرها أساس الحكم في الإسلام ، وذلك ما يجعل ذلكم الرباط والتواصل المكين يزداد رسوخا وثباتا، وتماسكا وتآزرا على مر الأعوام والسنين . وبعد كلمة رئيس المجلس العلمي ألقى السيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمة بالمناسبة تلتها بعد ذلك امداح وقراءة قصيدة شعرية . واختتم الحفل بقراءة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله بهذه المناسبة والدعاء الصالح لأمير المومنين . تريا ميموني