يقام برواق "المركز الثقافي الروسي" في مدينة الرباط من 27 فبراير إلى 5 مارس 2020، معرض تشكيلي للفنان هشام لواح، تحت شعار: "لا شيء سوى نظرة إيجابية". "هشام لواح"، فنان تشكيلي مغربي وجد نفسه في عالم الألوان منذ طفولته، ومنذ ذلك الحين جمع تلك الألوان ليشكل منها لوحات فنية، عبر الإبداع والتحليق في سماء الفن التشكيلي، استطاع أن يتمتع بفاعلية المشاركة الدائمة في المعارض الفنية، وهذا لم يأت إلا بعد أن طور من نفسه وقدم الكثير من اللوحات الفنية التي تعبر عن مكنوناته، استطاع الحصول على العديد من الشهادات والجوائز تقديرا لعمله الإبداعي النبيل . عن بدايته الفنية يقول "هشام لواح" : لي أسلوبي الفني الذي يميزني عن الآخرين، فمن الطبيعة أستقي أفكار لوحاتي واعتمد على نقل شعوري بأسلوب لوني خاص في معظمها، فمن خلال تلك اللوحات التي تبدع أناملي برسمها أحاول أن أرسم لنفسي وطموحي، ومنذ الصغر وأنا أبحث عما أريد وما لا أريد حيث كانت عيني تراقب وترصد كل اللوحات الفنية التي تلفت انتباهي في كل تنقلاتي وزياراتي للمعارض، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية تجاه عالم الفن التشكيلي . وأضاف "هشام لواح"، أن ما يميز أعماله خلال المعرض الشخصي المنظم بالرباط، بأنها تعبر عن توجهه الذي يحمل رؤية تشكيلية ومعاني إنسانية عميقه بتقنيات وأساليب متعددة باستخدام الألوان بدلالة رمزية ذات رؤية جمالية، وهي رسالة تؤكد رغبته في تقديم جديده الفني مؤكداً بهدف إثراء المشهد الثقافي المغربي . وشدد "هشام"، على أهمية تنظيم هذا المعرض الذي يوضح من خلاله بأن للفنان رسالة سامية يحمل من خلالها هموم المواطن ليقدمها بصورة فنية رائعة ومبدعة بأسلوب تعبيري يعجب المتذوق، مبرزا أن هذا المعرض يدخل في إطار العمل الإجتماعي الإحساني، حيث أن نسبة من مداخليه ستخصص لفائدة جمعية أيادي الخير لذوي القصور الكلوي بمدينة الجديدة . تعتبر تجربة الفنان "هشام لواح"، الذي يقدم لنا اليوم رؤية تشكيلية بدلالات مبدعة بما يحمله المعرض الشخصي الثاني من هوية خاصة يعبر عن ما يخالج نفسه وما يمكن أن يقدمه كفنان لوطنه ومعجبيه، موضحا أن المعرض بما يحمل من رؤية تشكيلية هو دعوة لفعل الخير وتقاسم العمل الإحساني مع الغير . وأشار "هشام لواح"، أن استخدامه تقنيات الألوان الزاهية له رمزية ودلالة فنية ودعوة للأمل بالغد والمستقبل بعيداً عن الكآبة بما تحمله ألوان الأعمال من معاني كثيرة وجماليات رغم سيطرت الأسود على لوحاته . هذا ما تحكيه أعمال الفنان "هشام لواح"، في ترجمة بصرية من خلال المدرسة الفطرية، يصور لنا ما تتليه عليه ذاكرته، معبرا عن مشاهد في حضور شخوص مجردة الملامح وبيئة غنية بالبقع اللونية الزاهية، يعالج الفنان حالات التغيّر الزمني ويقارن مقدار ونسب الجمال في الفرح واللهو والمتعة والأمومة والعادات الاجتماعية، يظهر ذلك من خلال التقنية وطريقة الطرح في أعماله الرائعة . "هشام لواح"، من الفنانين التشكيليين القلائل، الذين استطاعوا في ظرف وجيز إتباث مقدرة متميزة في لوحاته النابضة بالحياة والمليئة بالأحاسيس، ليتنقل بلوحاته التي تسر الناظرين نحو فن أروع، بألوان فريدة تجسد تقاسيم الحياة البشرية، وتواثر العواطف والأحاسيس المختلفة كالفرح والسعادة برونق إبداعي متقن وغير مسبوق . معرض الفنان "هشام لواح"، سيفتح أبوابه أمام الجمهور، من محبي وعشاق اللواحات الإبداعية المفعمة بالتعابير والأحاسيس، بحضور فنانين تشكيليين كبار، ومحبي الفن الأصيل للإطلاع على أعماله الرائعة، واكتشاف تفاصيل تجربته الفريدة في عوالم الفنون الجميلة.