في جو مهيب شيع حوالي 3000 شخص جلهم من الشباب القاطنين بالمدينة العتيقة بعد صلاة عصر يومه الأربعاء ، جنازة الثلاثة من بين الأربعة الذين قضوا يوم أمس في حادثة سير مروري بين ناحية السانية وطنجة البالية . جماهير غفيرة انتقلت مشيا على الأقدام من المسجد الأعظم إلى غاية مقبرة المجاهدين حيث المثوى الأخير للشبان الثلاثة ، مصطفى الوهابي ، عمر برادة ومحمد رضى الرغيوي ، فيما أن جثة الضحية الرابعة للمدعو قيد حياته مصطفى الوهابي ستسلم لوالدته الإسبانية التي حلت بطنجة بغرض العودة بجثة ابنها إلى العاصمة الإسبانية مدريدمسقط رأسه لدفنها هناك . ويذكر أن المتسبب الأول في الحادثة الذي تجاهل حق أسبقية اليمين ، وهو صاحب سيارة الدفع الرباعي من نوع "jeep " قد أحيل صباح هذا اليوم على أنظار النيابة العامة التي أمرت باستمرار حبسه رفقة سائق الحافلة الذي أدخل هو الآخر في دوامة الإتهام بحجة أن سرعته كانت متجاوزة الحد المسموح به ، وهذا ما أثبتته قراءة القرص الذي يعد بمثابة العلبة السوداء لتحديد سرعة الحافلة . للتذكير فإن سائق السيارة صاحبة الدفع الرباعي هو مهندس دولة يعمل في ورش القطار فائق السرعة (TGV). القندوسي محمد