"في الوقت الذي اتفقت فيه كل قيادات العالم سياسية ودينية ومنظمات إنسانية على تجريم الكراهية والعنصرية والإرهاب، فجعت نيوزيلندا والعالم أجمع بجريمة كراهية مروعة حصدت أرواح العشرات من الأبرياء مسلمون مسالمون وهم يصلون في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش بجزيرة ساوث آيلاند بنيوزيلندا يوم الجمعة 12 ماري 2019 . ومن جديد تُروِّع الإنسانيةَ جرائمُ الكراهية والتطرف خاصة حينما تصل الجرأة بتلك الجرائم أن يستهدف مرتكبوها أماكن العبادة إن الفطرة الإنسانية السليمة والتعاليم الدينية القويمة اتفقت على احترام المقدسات في جميع الأديان، وما طالعناه يوم الجمعة الماضي كان فاجعة كبيرة؛ حيث امتدت أيادٍ آثمة يملؤها الحقد وتتلبسها الكراهية بإطلاق نار عشوائي على المصلين العزل في أماكن العبادة من رجال ونساء وشيوخ وأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم يعبدون الله في أماكن عبادة يملؤها الإيمان والخشوع إن المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان ومن أرض السلام وبلد التسامح والتعايش الحضاري؛ المملكة المغربية بالقيادة الحكيمة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله يدعو إلى المحبة والتسامح والخير والسلم واحترام قيم وقداسة الإنسان وأماكن عبادته و يدين المركز بشدة و استنكاره لهده العملية الإرهابية الغادرة و مثل هذه الأعمال العنصرية الدنيئة التي تُزهَق من خلالها أرواح بريئة؛ فمثل هذه الأفكار والتوجهات والأعمال الإجرامية- مهما كان فاعلها ودينه وانتماؤه- تمثل تعدِّيًا واضحًا على مبادئ الإنسانية وقيم الأديان السماوية جميعاً التي تحث على حِفظ النفس، وتشدد دائما على أن التعدي على الأبرياء هو من أكبر المحرمات، وتكشف أن الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين أو عقيدة، ولا يهدف هؤلاء المجرمون من ورائه إلا إشاعة الكراهية والحقد والغضب بين الناس، فمثل هذه الأفعال الإجرامية لا تخدم إلا أعداء الإنسانية والمتطرفين ويحث المركز الدول وكل القوي الحية في العالم التي تدعو للمحبة والتسامح على ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي له بحزم وقوة، كما دعا الجهات المسئولة في جميع الدول إلى أن تقوم بدورها المنوط بها من أجل حماية معتنقي الديانات ودور عبادتهم، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين ذلك، مع ضرورة الجدية والحسم في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل؛ نبذا للفرقة ومواجهة للتعصب والكراهية والعمل معالجة التطرف والتطرف المضاد بسن تشريعات تمنع كافة أشكال التحريض والكراهية ومن دلك أساليب الازدراء الديني والاثني ويؤكد المركز على أهمية دور القيادات ورجال الدين و المؤسسات التعليمة والتربوية وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وشبكة التواصل الاجتماعي في نشر قيم التسامح والسلام الدعوة إلى وقفة ترحم وتضامن مع ضحايا هدا الحادث الإرهابي بحضور شخصيات وقيادات من الديانات السماوية الثلاث إسلامية يهودية ومسيحية يوم الخميس 21 مارس على الساعة 5 مساءا 2019 بشارع محمد الخامس بمدينة الرباط