عبرت الأمانة العامة، لجبهة القوى الديمقراطية عن ارتياحها الكبير للأجواء الايجابية، التي رافقت محادثات المائدة المستديرة، المنظمة بدعوة ورعاية الأممالمتحدة، يومي 5 و 6 دجنبر الجاري بجنيف، حول قضية الصحراء المغربية. ونوهت بالجهود الصادقة، للمغرب، لإنجاح مسلسل التسوية الأممية لهذا النزاع الإقليمي، آخرها مقترحه الجدي، وكل مبادراته، الرامية لإعادة الروح لبناء الفضاء المغاربي. ونوه بلاغ صدر أمس الثلاثاء 11 دجنبر الجاري، عقب اجتماع لقيادة الحزب، برئاسة أمينه العام المصطفى بنعلي، بتركيبة الوفد المغربي، المشارك في هذه المائدة المستديرة، بما تسمح به من مشاركة فاعلة، للنخب الصحراوية الجديدة، من منتخبين وفاعلين مدنيين، تترجم الاختيارات الواعية لسكان الصحراء في الدفاع عن الوحدة الوطنية. من جهة أخرى، أشار البلاغ، إلى تداول الأمانة العامة للحزب بشأن أوضاع مغاربة العالم، في ظل التحولات الكبرى التي تعيشها دول الاستقبال، وما أصبح يطرحه موضوع الهجرة، من إشكالات ونعرات، وذلك في سياق استضافة المغرب للمؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، والذي تميز بالمصادقة على "ميثاق مراكش". كما تدارس الاجتماع، الوضعية الحقوقية بالبلاد، حيث وقف عند المكتسبات، التي حققتها المملكة في مجال انخراطها الاستراتيجي، في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان، مستعرضة عددا من الخطوات، التي تم تحقيقها على درب تعزيز ثقافة وممارسة حقوق الإنسان، ومنبهة في الوقت ذاته، إلى مظاهر الردة الحكومية، ومسلسل التراجعات، التي عرفتها البلاد في هذا المجال، بفعل ضرب التدبير الحكومي لعدد من الحقوق والحريات المكتسبة، بفضل نضالات الشعب المغربي، وقواه الحية المتنورة. وأضاف البلاغ أن مهام التنظيم والهيكلة وتنمية العضوية وتأهيل الكوادر الحزبية، كأولوية سياسية ومهمة كبرى، ضمن مهام الحزب، في هذه المرحلة، أملت المصادقة على مضامين وتوجهات استراتيجية " انبثاق" لتكريس سنة 2019 كسنة للتنظيم بامتياز، لإعادة هيكلة الحزب، وفق تصور واضح، يعتد بجدلية ترابط التنظيم بالحاجة إلى التأطير والتكوين، ويعزز مكانة جبهة القوى الديمقراطية، كقوة اقتراحية، ومشتلا لإنتاج الأفكار وتجديد النخب. ولإنجاح هذا الورش التنظيمي الهام، جددت الأمانة العامة، الدعوة لمواصلة العمل، عبر ربط الهيكلة بضبط العضوية، وتفعيل صلاحية الأمناء الإقليميين ومندوبي الحزب، مع تكليف لجنة مركزية للتتبع والمواكبة، وجددت ترحيبها بسعيد التامك عضوا ضمنها، بصفته أمينا جهويا بجهة كلميم وادي نون، والذي قدم بمعية العضوين سعيد جوان وخليل أبا علي المنتمين ترابيا لنفس الجهة، تصورا تنظيميا، لإعادة بناء الحزب بالجهة وتعزيز حضوره بها. وخلص البلاغ إلى أن التداول بشأن التحضير لأشغال الدورة المقبلة، للمجلس الوطني للحزب، انتهى إلى تحديد تاريخها خلال النصف الثاني من شهر يناير القادم.