أطلق رجل في أواسط الأربعين من عمره الرصاص الحي يوم الثلاثاء الماضي على عنصرين من الدرك، بعدما اقتحموا منزله لتفتيشه مصحوبين بشخص آخر له خلافات مادية حول تجارة مشبوهة معه، بدوار الدمينات قيادة فيفي التابعة لإقليم شفشاون. وأضافت مصادر "صوت بلادي"، أن الشخص المسمى "م.م" كان في منزله نحو الثالثة بعد الزوال ليفاجأ باثنين من عناصر الدرك يباغتونه في بيته قصد التفتيش عن مخدرات، وعندما تيبن لصاحب البيت أنهما كانا مرفوقين بتاجر له معه خلافات حول تجارة مشبوهة، اعتقد أن هذا الأخير هو من اصطحبها عنوة إلى بيته ليلفقوا له تهمة المتاجرة بالمخدرات وادخارها في منزله ويلقوا عليه القبض، فعمد إلى بندقية صيد يملكها وأطلق رصاصة باتجاه الدركيين وهددهما بالقتل قبل أن يلوذا بالفرار. بعد ذلك، قام مطلق الرصاص بتسليم نفسه للوكيل العام للملك بمدينة تطوان، وتقدم بشكاية يتهم فيها عنصري الدرك و"عصابة مخدرات" بمهاجمة منزله والاستعلاء على حلي زوجته الذهبية ومبالغ مالية منه، إثر ذلك أحال وكيل الملك بالمدينة الملف على الضابطة القضائية للبحث فيه، وكان ألقي القبض على المتهم بإطلاق الرصاص وهو في طريق العودة بمركز الدرك الملكي سوق الأحد لغدير لتعميق البحث معه بتهمة حيازة كيس من المخدرات، عثر عليه عنصرا الدرك على بعد 500 متر من منزله، بحسب رواية الدركيين. يذكر أن ساكنة عدة مناطق بإقليم شفشاون، يشكون من الاستعمال المفرط للرصاص الحي في صراع بارونات المخدرات، والذين يلجأون لاستصدار تراخيص أسلحة نارية بغرض تصفية خلافاتهم، وبحسب هؤلاء فإن المنطقة تحتل المرتبة الأولى في استعمال السلاح. متابعة