في قاعة أنيقة مدبجة بألوان زاهية .مساء الجمعة 30 دجنبر 2016 ،كانت ثانوية إبن الخطيب بطنجة على موعد تاريخي ،مع ذكرى المولد النبوي الشريف لخير البرية سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام .أبت هذه الثانوية العتيدة إلا أن تحيي هذه الذكرى الحبيبة .على إيقاعات من أعذب الأناشيد الروحية والدينية ،قدمتها جمعية "الأصايل "للطرب العربي ،تحت رئاسة المايسترو الأنيق الأستاذ:محمد الحايك. وقبل ذلك أفتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها تلميذا من المؤسسة بصوت رخيم آخذ ،لتعطى الفرصة للسيد مدير الثانوية سي عبد الجليل صديق ،في كلمة رسم فيها خطوطا عريضة لذكرى نبينا الأعظم ،وموقعها في وجدان وقلوب المسلمين ،إلى جانب آثارها الحميدة والمجيدة في تاريخ الإسلام ،والحضارة الإسلامية .كما توقف السيد المدير في إشارة إستباقية لذكرى وطنية عزيزة ،تتعلق ب"11 يناير ".إن ثانوية إبن الخطيب كما أكد مديرها ،أنها لا تخطئ في حسابها مع الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية الخالدة ،وأن كل أطرها الإدارية والتربوية لا تتوانى في تقديم يد العون ،وبذل الجهود من أجل أية مظاهرة كيفما كان طيفها وتوجهها ،خدمة للمرفق والدفع به لمزيد من الإشعاع والحضور المتميزين.كما ركز السيد المدير في كلمته على قيم رفيعة ،ينبغي أن نرتشف من رحيقها جميعا ،كالتربية على التواصل ،وإقرار ثقافة الإعتراف وباقي أنماط القيم الفضائلية والمثلى ..وبالحضور الكريم والمبهج من :أساتذة وأستاذات وفاعلين تربويين ،وشخصيات تواصلية وإعلامية ،وتلاميذ وتلميذات ..رحب الأستاذ عبد الجليل صديق أيما ترحيب ،وبقلب مجنح يسع للجميع . وبعد كلمة السيد المديرالدالة والوازنة ،تقدم ممثل جمعية أباء وأولياء التلاميذ،ليقدم كلمة مقتضبة ،ذكر فيها بالمجهودات التي ما فتئت تضطلع بها الجمعية لفائدة الثانوية ،وأنها حاضرة لوجيستيكيا وماديا ومعنويا في كل المناسبات والبرامج التي تخص الثانوية .. كما أن هذه المناسبة لم تفوت فرصة إستدراك تكريم أستاذين وأستاذة لم يتسنى لهم الحضور في مناسبة سابقة ،أنهوا خدمتهم ،وطواهم سن التقاعد:الأستاذ محمد اللعبي للغة الإسبانية ،والأستاذ صلاح بنداكو للغة الألمانية ،والأستاذة أسماء السفياني لمادة التربية الإسلامية . وفي ختام هذه التغطية ،نشير إلى أن أطر الثانوية :إدارة ،وهيئة تدريس ،وتلميذات وتلاميذة وأعوان .كانوا على تماس مع لحظة تاريخية إنسانية نبيلة .والكل يعانق بحرارة رجلا من طراز نوعي ،إنه الشاعر الشفيف ،والإعلامي المقتدر ،صاحب الصوت الجهوري ،وتلميذ نجيب لهذه المؤسسة المعطاء والجميلة .إنه الأستاذ عبد اللطيف بنيحيى،الذي أبى إلا أن يلبي الدعوة ويحضر هذا التكريم السعيد ،والإلتفاتة الكريمة ،التي خطط لها السيد المدير لحظة عثوره على شهادة إعتراف وتقدير في مكتبه ضمن ملفات جاروراته العديدة ،وهي شهادة سبق أن فاز بها هذا الشاعر الفذ،فعنت للمدير أن يهندس لهذه اللحظة التاريخية والإعترافية الباذخة .. وبين الفينة والأخرى ،كانت جمعية "الأصايل "السالفة الذكر تشنف أسماع الحضور الطيب بوصلات فاتنة ساحرة ،وقعها على العقل والقلب لا ينكره أحد . لتجمع أوراق هذه المناسبة العزيزة ،بتقديم شهادات تقديرية وهدايا رمزية لكل من الشاعر الكبير عبد اللطيف بنيحي،والأستاذين والأستاذة المتقاعدين والمتقاعدة .هؤلاء عبروا عن سعادتهم ومشاعرهم الجياشة أمام هول ورهبة الذكرى النفيسة والمؤثرة والمبكية .كما أخذت بعض الصور تخليدا للحظة الغالية ...