على الرغم من صدور حُكم قضائي ونهائي لصالحه، قبل بضعة أشهر، يتعرضُ الصحفي و الفاعل الجمعوي التطواني، محمد سعيد المجاهد،لحملة وصفتها هيئات حقوقية ومدنية بأنها حملة شرسة من أجل حرمانه من حقوقه المادية والمعنوية. وكان محمد سعيد المجاهد، تعرض من قبل لعملية وصفتها مصادر جمعوية بتطوان ب " المحتالة " بعد أن تم شراء المنزل الذي كان يسكُنه، وهي عملية شراء تخللتها عملية تدليس واضحة، وفق مصادر حقوقية، وهو ما جعل العدالة تُعيد الأمور إلى نصابها وتنصف المعني بالأمر، عبر الحكم ببطلان بالإفراغ وعودة المتضرر إلى مسكنه الذي يقيم فيه منذ سنة 1975، وكان والد طليقة سعيد المجاهد، وهو قائد سابق، مُتقاعد مستفيد من مؤذونية سيارة الأجرة بسيدي قاسم، وشقيقها، وهوطبيب أمراض النساء والتوليد مُثير للجدل، في تطوان بسبب اتهامات وجهت إليه بالإجهاض غير الشرعي كما أنه كان ممنوعاً من مُغادرة التراب الوطني بسبب تُهم ثقيلة،قاما بشراء المنزل بثمن بخس، حيث اعتقد المالك الأصلي أن عملية البيع ستتم لصالح سعيد المجاهد، غير أن المشتري كان هو شقيق طليقته، على الرغم من أن الأصل التجاري للمنزل المذكور هو في اسم سعيد المجاهد وإخوته وهو ما دفع هذا الأخير إلى مُقاضاة شقيق طليقته،حيث استعاد حقه عبر العدالة، في الوقت الذي يقوم فيه طبيب الإجهاض بعملية تسويف طويلة لعرقلة تنفيذ الحُكم ويدعي القوة والنفوذ. ويُعرف محمد سعيد المجاهد، وطنياً ودولياً، بكونه قدم خدمات كثيرة ومتميزة للعمل التطوعي والخيري، كما دافع ويدافع بشكل مُستمر ومُستميت عن الوحدة الترابية والهوُية المغربية، إلا أن هذا لم يمنع من محاولة تشريده وحرمانه من البيت الذي سكنه قبل أزيد من أربعين عاماً. وأن عشرات الجمعيات والهيئات المدنية في تطوان وفي عدد من المدن المغربية وهيئات دولية، من بينها جُمعيات للجالية المغربية في أوروبا وأمريكا اللاتينية، أعلنت تضامنها مع محمد سعيد المجاهد، ضد ما وصفته ب " المؤامرة " التي يتعرضُ لها من أجل تشريده وحرمانه من حقوقه. وكان محمد سعيد المجاهد، موضع تكريم من لدن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سنة 2010، بالمسرح الوطني محمد الخامس، اعترافاً بالخدمات التي قدمها للمجتمع المدني، وخاصة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، وكذلك للحقل الإعلامي الوطني قصد مد جُسور التعارف والتعاون والتشارك والتسامح والحوار الحضاري، حيث سبق أن نظم عدة مُلتقيات داخل المغرب وخارجه هدفُها نشر ثقافة السلام والتعايش والتسامح. وفي إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية قدم محمد سعيد المجاهد، بوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، يوم الاثنين 22 يونيو 2009 هدية باسم مدينة تطوان لسيدة الدبلوماسية الأمريكية الأولى هيلاري كلينتون، وهي عبارة عن " قفطان الصداقة العريقة المغربية الأمريكية " ، كعربون ود، وصداقة مدنية رمزية من المجتمع المدني المغربي ومدينة تطوان، ونظيره الأمريكي وكما قدم في نفس السنة هدية رمزية من طرف أطفال تطوان لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، باراك حسين أوباما، من أجل تصحيح الصورة المغلوطة عند الرأي العام العالمي عن المغرب والمغاربة. وكما قام محمد سعيد المجاهد بأنشطة كثيرة في إسبانيا لصالح الوحدة الترابية للمغرب،ودفاعاً عن قضية الصحراء،وسبق للمجاهد أن قام بنشاط دبلوماسي واجتماعي مثير في بلدة “أوخين” بمالقا الإسبانية سنة 1999، حيث نصب قوسا تقليديا مغربيا في مدخل البلدة، وسماه “قوس " الملك محمد السادس"، في وقت متزامن مع وجود نشاط للبوليزاريو، مما جعل الانفصاليين يُغادرون البلدة الإسبانية خائبين وهو ما جعله واحداً من أبرز نُشطاء الديبلوماسية الموازية والشعبية في المغرب، لكن يبدو أن كل هذا لم يشفع له ليجد نفسه مؤخراً فاقداً لمنزله ومُحاطاً بمؤامرات خسيسة تهدف إلى تشريده.