أضرب الأطباء المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان، أول أمس (الاثنين)، عن العمل بقسم الجراحة، مع إجراء العمليات المستعجلة، والتوقف عن العمل بمركز التشخيص، احتجاجا على الصعوبات التي تواجه العاملين في قطاع الصحة بالمستشفى المدني وباقي المراكز الصحية القروية والحضرية بالإقليم. وقال الأطباء إن قسم العمليات الجراحية يعرف خصاصا في الموارد البشرية، مشيرين إلى أن مركز التشخيص الذي يسمى «البراكة»، يعرف اكتظاظا دائما وأن القاعات دون أدنى وسائل العمل والنظافة، إضافة إلى المعوقات التنظيمية والهيكلية التي يعرفها قسم المستعجلات. وأشار المحتجون ذاتهم إلى أن قسم الولادة تنعدم فيه أدنى الشروط الصحية، إضافة إلى النقص الحاد في عدد الممرضين، مقرين بأن المستشفى المدني بموقعه الجغرافي وبشكله الهندسي واهترائه المتقدم، غير قادر على الاستجابة إلى الطلب المتزايد لسكان الإقليم، مشددين على ضرورة التدخل لإصلاح جذري. إلى ذلك، نظم الأطباء ذاتهم ندوة صحافية، أخيرا، استعرضوا فيها جل المشاكل التي يتخبطون فيها، متسائلين عن مصير تأهيل المستشفى المدني الذي كان مقررا سنة 2007 بكلفة تصل إلى 5 ملايير درهم. وجاء في بعض المداخلات أنه تم الوقوف على جملة من اختلالات تنظيمية بالمراكز الصحية، يتداخل فيها ما هو تقني بما هو إداري، إضافة إلى قيام العاملين بها بمهام «غير مؤطرة» خارج المراكز في ظروف غير ملائمة. وأثارت المداخلات ذاتها غياب الأمن، إذ ترتفع الاعتداءات على الشغيلة، إلى جانب غياب المرافق الصحية ووسائل التعقيم. يوسف الجوهري (تطوان)