تفوق ميسي في الحصول على هذه الجائزة، التي تغير اسمها وأصبح الكرة الذهبية "فيفا" بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي،وذلك بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في 5 تموز/يوليو الماضي في جوهانسبورغ، على زميليه في الفريق الكاتالوني تشافي هرنانديز واندريس انييستا في استفتاء شاركت فيه لجنة مكونة من صحافيين ومدربي وقادة 208 منتخبا وطنيا منضويا تحت لواء الاتحاد الدولي.وهي المرة الثانية على التوالي التي يتوج بها ميسي بلقب افضل لاعب في العالم. ويعتبر تتويج ميسي مفاجأة كبيرة بالنظر الى فشله مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا والتي ودعها منتخب التانغو بخسارة مذلة امام المانيا صفر-4 في الدور ربع النهائي، كما انه هو نفسه رشح زميليه انييستا وتشافي للفوز بهذه الجائزة، معتبرا ان حظوظهما اكبر منه لانهما فازا بكأس العالم، في حين ان النجم الارجنتيني ودع العرس الكروي باكرا. وقال ميسي "انا متأكد من ان كأس العالم سيكون لها اثر كبير في القرار النهائي هذا العام. سوف تصب في مصلحتهما. واذا لم افز انا بها، اتمنى من كل قلبي ان يفوز بها احد زملائي في برشلونة". وتابع "ان اسمي تشابي وانييستا يظهران في كل النتائج، والحقيقة انهما رائعان بالفعل، انهما لاعبان عظيمان يستحقان الجائزة اكثر من اي شخص اخر". بيد ان تتويج ميسي بالجائزة اليوم يبقى افضل عزاء له على المشاركة المخيبة في العرس العالمي. وكان تشافي وانييستا مرشحين لنيل الجائزة بعد مساهمتهما الكبيرة في قيادة منتخب بلادهما الى احراز اللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخه. ولعب انييستا دورا هاما في التتويج العالمي بتسجيله هدف الفوز على هولندا (1-صفر) في نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010، كما ان تشافي كان من الركائز الاساسية في العرس الكروي الذي احتضنته القارة الافريقية للمرة الاولى. يذكر ان ميسي أحرز لقب جائزة الكرة الذهبية لعام 2009 بحصوله على 473 نقطة متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد) الذي نال 233 نقطة. وجاء تشافي ثالثا (170 نقطة) وانييستا رابعا (149) والكاميروني صامويل ايتو (انتر ميلان حاليا وبرشلونة سابقا) خامسا. واختلفت معاييير اختيار افضل لاعب في العالم بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي. فالنسبة للاولى التي انطلقت عام 1956 وكان الانكليزي ستانلي ماثيوز اول الفائزين بها، كان التصويت يقتصر على الصحافيين فقط، لكن بعد دمجها مع جائزة الفيفا اضيف مدربو وقادة المنتخبات ال208 المنضويين تحت لواء الاتحاد الدولي. وكانت جائزة فرانس فوتبول تمنح لافضل لاعب اوروبي حتى 1995 حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الاوروبية ما سمح لليبيري جورج وياه في ان ينال هذا الشرف، ثم اصبحت اكثر عالمية منذ عامين عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم. ويعتبر تتويج ميسي بجائزة 2010 انجازا لبرشلونة ومدرسته لتخريج اللاعبين والتي تخرج منها اللاعبون الثلاثة ميسي وتشافي وانييستا. وبات النادي الكاتالوني ثاني ناد يقدم 3 لاعبين في المنافسة النهائية على جائزة افضل لاعب بعد ميلان الايطالي عامي 1988 و1989 عندما كان يشرف على ادارته الفنية المدرب الشهير اريغو ساكي.كما تساوى برشلونة مع يوفنتوس وميلان في عدد مرات الفوز بالجائزة برصيد 8 مرات لكل منها.