قطاع الجماعات المحلية التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، كان على موعد مع رئيس الجماعة الحضرية لتطوان صبيحة يوم أمس الخميس 31 يناير 2013 من أجل تدارس المشاكل التي تتخبط فيها هذه الجماعة، وعلى رأسها مسألة التنقيلات العشوائية والتعسفية للموظفين، وإسناد المسؤوليات على أساس الولاء الحزبي أو الشخصي للرئيس.. وقد اضطر المكتب المحلي لهذه النقابة إلى الانتظار في بهو الجماعة حتى يأذن لهم السيد الرئيس بالدخول أزيد من ساعتين ليفاجأوا بكون الرئيس قد أدمج في لقائهم المكتب المحلي لقطاع سيارات الأجرة المنضوي تحت نفس النقابة، فما كان لهم سوى الاحتجاج على هذا الأسلوب غير الحضاري في التدبير، واعتبروا أن لكل قطاع خصوصيته، التي يجب مناقشة مشاكله كل واحد منهما على حدة، وليس جملة واحدة. وأمام إصرار الرئيس على موقفه، أعلنوا انسحابهم من قاعة الاجتماعات، أمام ذهول الرئيس، حيث أبان عن غضبه الشديد من موظفيه، الذين يعتبرهم مجرد قطيع في الزريبة عليهم أن يمتثلوا لأوامر ولي النعم دون مناقشة ولا اعتراض. وحسب مصادر مقربة من المكتب المحلي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فإن الرئيس تعود أن يتعامل مع هذا المكتب باحتقار، خلافا لتعامله مع المكتبين المحليين لكل من الاتحاد المغربي للشغل الذي تربطه علاقة جيدة مع مدير ديوانه، والفيدرالية الديمقراطية للشغل المقربة من حزب الاتحاد الاشتراكي حليفه في التسيير، حيث يرضخ لجميع مطالبهما، آخرها إعادة أربعة موظفين تم نقلهم من مقاطعة المصلى بناء على الشكاية التي وجهها ضدهم رئيسهم السابق، بضغط من مكتب الاتحاد المغربي للشغل، بل أكثر من ذلك أصبح هؤلاء الموظفون يفرضون شروطهم على رئيس المقاطعة الجديد، وهو عدم القيام بالمهام الإدارية التي أسندها إليهم رئيسهم الجديد المتمثلة في مسك السجلات، بل يريدون أن تكون لهم علاقة مباشرة مع المواطنين، ليكرسوا سلوكاتهم السابقة التي كانت السبب وراء نقلهم من تلك المقاطعة. هذا التوتر في علاقة رئيس الجماعة الحضرية لتطوان مع نقابة الاتحاد الوطني للشغل ليس وليد اليوم، بل لقد سبق للمكتب المحلي لقطاع سيارات الأجرة أن أصدر بيانا يصف فيه هذا الرئيس ب"النكرة الذي جنحت به سفينة المصباح على ساحل الجماعة الحضرية واستوت به على كرسي الرئاسة، وصار حاله كالعربي في سوق الشماعين فطفق يخبط ويخبط ذات اليمين وذات الشمال" وأضاف نفس البيان "وهو يحسب أنه يحسن صنعا، فقرب البعيد وأبره وأقصى القريب وهمشه، في مقاربة سياسية منحرفة وشاذة، فكان بمثابة الجبل الجليدي الذي شطر سفينة المصباح المحلية شطرين، ضم أحدهما من يدور في فلكه، أما الآخر فمن على بصيرة وهدى وحق وفي تباين واختلاف وشقاق مع الرئيس بسبب تخريجاته وخربقته التي ينكرها ويمجها كل ذي عقل سوي". محمد مرابط لتطوان نيوز