تستنكر المارة بحي باب العقلة لحالة الشاب الذي يعيش في العراء طول هذه المدة القاسية ببرودتها وأمطارها . بجوار باب الخلفي لدار الصنائع ومكتب التوثيق التابع للاكاديمية . فرغم النداءات المتكررة من اجل إنقاذه فمازالت لم تجد أذنا صاغية لمساعدته والغريب ما في الأمر فقد اتصل بعض الغيورين بالسلطات المحلية من اجل هذا الشأن ولكن لا مجيب ولا مبال لهذه الوضعية فعار على المسؤولين أن يتركوا هذا شاب يموت ببطء تحت قسوة البرد والأمطار أمام أعين الجميع فهل ماتت الرحمة والإنسانية من القلوب . وأغرب امن ذلك أن ميزانية الدولة كبيرة تنفق بلا رقيب وفي التفاهات والأنشطة السخيفة فمن الأولى كان عليها ينفق ولو جزء منها على هذه الحالات ؟ والملاحظ أن بعض المارة يقدمون لهذا الشاب بعض الأطعمة حسب استطاعتهم وبعض الأغطية التي تسرق منه ولكن هل فكر الذين لهم قدرة على إنقاذه من هذه الوضعية المأساوية ولو بمكالمة هاتفية ؟؟؟ ولكن من يتحمل المسؤولية إذا أصبح هذا الشاب في خبر كان ؟؟ إن هذه الحالة لن ترضي أحدا خصوصا الذين لهم صلة كبيرة بالمسؤولين فكيف يرفعون شعارات من اجل المحافظة على البيئة وعلى الشواطئ وغيرها و لم يرفعوا الشعارات من اجل الحفاظ على الإنسانية وكرامتها. نورالدين الجعباق