أقدمت الجماعة الحضرية لتطوان على قطع الماء على شركتي "سيطا البيضاء" و"ميكومار" المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بالمدينة، مطالبة إياهما بإخلاء مرآبي الجماعة الحضرية اللتان تحتلهما هاتين الشركتين، وتستغلهما كمستودعين لشاحناتهما، مما جعل الشركتان المذكورتان، أمام انعدام هذه المادة الحيوية، لم تقوما بغسل الشاحنات المخصصة لنقل النفايات لليوم الثامن على التوالي، الأمر الذي نتج عنه انتشار الروائح النتنة المزكمة للأنوف المنبعثة منها مع ما يصاحب ذلك من انتشار للجراثيم والميكروبات في الهواء، نتيجة عصارة الأزبال وإفرازاتها المتراكمة داخلها، مما جعل المواطنين يعيشون حالة من التوجس والقلق خصوصا أمام حالات المينانجيت التي ظهرت مؤخرا بالمدينة وقلة التساقطات المطرية، متخوفين من انتشار المزيد من الأمراض المعدية والفتاكة، والذي قد يؤدي إلى كارثة وبائية إذا استمر الوضع القائم حاليا.. علما أن دفتر تحملات هاتين الشركتين يحتم عليهما القيام بغسل وتعقيم شاحناتهما بشكل يومي. ويبقى السكان القاطنون بالقرب من هذين المستودعين الأكثر تضررا من هذه المعاناة، ويتعلق الأمر بالإقامات السكنية والمنازل المتواجدة بالقرب من المرآب البلدي الكائن بشارع خالد بن الوليد بحي لواضة التي تستغله شركة "ميكومار" المغربية، إلى جانب أصحاب الدكاكين والمحلات التجارية المتواجدة بالسوق المحاذي لهذا المرآب والمشهور ب"سوق الكورنة"، وتلك المتواجدة بالقرب من المرآب الثاني الكائن بشارع السمارة بحي التوتة التي تستغله شركة "سيطا البيضاء" الفرنسية، حيث يقاسون الأمرين جراء تلك الروائح الكريهة، إذ أضحى مجرد المرور بمحاذاة هذين المرآبين أمرا جد صعب، وما بالك بالسكان القاطنين هناك.. للإشارة، فإن شركة "ميكومار" أعدت مقرا لها بشارع إفريقيا، فيما أعدت شركة "سيطا البيضاء" مقرا لها بحي اللوحة بطريق شفشاون، حيث من المنتظر استغلالهما كمستودعين لشاحناتهما بعد إخلائهما للمرآبين البلديين المذكورين.. وفي انتظار ذلك، هل ستتدخل الجماعة الحضرية لتطوان من أجل إيجاد حل عاجل لهذا المشكل الذي أصبحت عواقبه تتفاقم سوءا يوما بعد آخر حفاظا على صحة المواطنين التي تظل فوق كل اعتبار وقبل فوات الأوان ؟؟ محمد مرابط لتطوان نيوز