ما لا يمكن أن يحمد عقباه حدث، و هو طعن مواطن بمرتيل عقب صلاة المغرب طعنات قاتلة على مستوى البطن على يد المدعو الوزاني و ابنه اللذين“يشتغلا"- و من أوكل لهما ذلك- حارسا سيارات، حيث هويا على الهالك بهراوتهما لينتهي المطاف بطعنه طعنات عديدة على مستوى البطن تركته بين الحياة و الموت في مستشفى سانية الرمل أو ربما قضت أجله لا قدر الله، لأن لا أحد ما يتمنى ذلك...فإلى متى سيظل هذا السطو و الاحتكار محيط بنا؟ لا يوجد فينا من لم يتشاجر مع حارس سيارات إما بسبب منعه لنا من الوقوف أينما وجدنا المكان الملائم لذلك، أو بسبب احتكارهم لأرصفة يتم حجزها لمن يدفع أكثر، خاصة السيارات المرقمة بالخارج أو حتى بسبته المحتلة، لأن الأداء يكون باليورو مقابل هذا الحجز.أو حتى بسبب عدم“قناعتهم" بالدراهم التي نتصدق بها عليهم- و لنعتبر ذلك صدقة كي نبرر سطوهم علينا، و ضعفنا أمام جبروتهم- بحيث تصل الوقاحة ببعضهم لرميها في وجوهنا أو حتى سبهم لنا علانية. سخط و ضجر، و سب و شتم متبادلان بين المواطنين و هؤلاء، لأسباب لا يعلمها أحد. كل ما هو واضح: تواجد فئة فارضة نفسها علينا بكل ثقلها، منحت لنفسها الحق في وصايتها علينا لحماية سياراتنا، و قد يكمن الخطر الحقيقي فيهم، بحيث أن أغلبهم يعطي انطباعا واضحا بأن السجن لا يشكل له أي عائق، فنجد فيهم من يمثل الصورة الحقيقية لمتعاطي المخدرات خصوصا عندما يتوجهون إلينا قصد أخد الدراهم وفي يدهم ما يسمى ب"الجوان“ ليفتله أمام أعيننا، و كأنه يتحدانا بذلك، أو يضعنا في الصورة:“ ها مع من كدتعاملوا..." لكل هذا و ما خفي كان أعظم نناشد بل و نستنجد بمن سيحمينا من هؤلاء، لأنهم حقا يشكلون خطرا على أمننا و سلامتنا، خصوصا بعد هذا الحادث الأليم، فلا نعطيهم فرصة فرض ما لا يعترف به من مهن تجثم علينا كما جثمت "مهنة“ تجارة المفارش و التي بات أمر السيطرة عليها مستعصيا إن لم نقل لا قدر الله مستحيلا، فتزيد المشاكل بذلك تفاقما و تعقيدا. لا حول و لا قوة إلا بالله، أصبحت سياراتنا عالة علينا... أمنة أحرات