في سابقة هي الأولى من نوعها، نفذت مجموعة من مضيفي ومضيفات الخطوط الجوية الملكية المغربية اليوم وقفة في الساحة المقابلة للبرلمان بالرباط ، للتعبير عن احتجاجهم ، بهذه الطريقة، على مااعتبروه تسريحا لهم من عملهم، تحت غطاء " المغادرة الطوعية". وما أثار انتباه المارة في شارع محمد الخامس، هو احتفاظ المضيفات بابتساماتهن، كأنهن يؤدين عملهن في رحلة جوية، خاصة وأنهن كن مرتديات لباسهن المهني . نظمت الوقفة الاحتجاجية، الجمعية المغربية لمضيفي ومضيفات الخطوط الجوية المغربية،وقد اتسمت بالهدوء والانضباط، وذلك في محاولة جديدة منهم للفت الانتباه إلى وضعيتهم، جراء مايتعرضون له من ضغوطات، حسب تصريح البعض منهم، من طرف الشركة المشغلة، " بقصد الدفع بنا نحو قبول " المغادرة الطوعية،" وهو أمر مرفوض من جانبنا لأنه يدفع بنا نحوالمجهول"، حسب تصريح البعض منهم. ويشكو المضيفون والمضيفات من أن مشروع " المغادرة الطوعية" لايأخذ بعين الاعتبار السنين التي أمضوها في العمل، مشيرين إلى أن التعويضات المادية، مهما كانت، فهي لاتوفر لهم ضمانات كافية بالنسبة لمستقبلهم، لاسيما وأن لديهم مجموعة من الالتزامات العائلية يتعين الوفاء بها . وكانت الشركة المذكورة، وفي محاولة منها لترشيد النفقات، قد أعلنت مؤخرا عن شروعها في تطبيق هذا المخطط، الذي يرمي ، حسب بعض أعضاء الجمعية، إلى التخلص من أكثر من ألف مستخدم، في المجموع، فيما يهدد بصفة مباشرة عمل حوالي 400 مضيف ومضيفة، وهم الذين يحسون بالضرر أكثر من غيرهم، وخاصة منهم الشباب. وسبق لهم أن وجهوا رسائل في الموضوع إلى الجهة المعنية،من دون أن يتوصلوا بأي إشارة تفيد تفهم ظروفهم، " بل بالعكس من ذلك،التضييق هو الرد، وإرغام البعض منا على العطل الإجبارية في جو من التهديد"، يوضح أحد المشاركين في الوقفة.