طوفان بشري يغزو شوارع الجوهرة الزرقاء هذه الليلة حاملين شموع النضال معبرين بها عن السلام، محتجين على تعنت الحكومة لرفضها التحاور مع هذه الفئة ومعارضين قرارتهم الاحادية ، ومفندين بالاساس زعمها الذي تحاول به احباط المتشبثين بقرارهم اللارجعي في مقاطعة الدروس وولوج الاقسام قبل تحقيق مطلبهم الوحيد والاوحد الا وهو الادماج. رفضهم القاطع لقرار التعاقد الذي قسم الفئة التعليمية لقسمين ممن هو تابع لوزارة التعليم ومن هو موظف بالأكاديمية جعلهم يحسون بالدونية لما في ذلك من اجحاف لحقوقهم ميزتهم عن الشغيلة التعليمية المرسمة باسلاك الوظيفة العمومية. هذا القرار الذي بصمت الوزارة عدم التراجع عنه جعلهم يصمدون ويستمرون في احتجاجاتهم السلمية بهدف الضغط عليها كي تسرع في اتخاذ قرار الادماج وتساهم بشكل جدي في عودتهم لاقسامهم وتعويض تلاميذهم عما فات من ضياع لاوقات الدراسة،حيث ان اغلبهم يحتجون على فقدانهم لاساتذتهم الذين ساهموا معهم بشكل جدي منذ بداية الموسم الدراسي. ولعل هاته الخطوات لخير دليل على ضرورة تنازل الجانب الاقوى وحل هذا المشكل الذي لاضير فيه الا بعدم الاهتمام به. هذه المسيرة السلمية خير دليل على وجوب حل هذا الملف في اسرع وقت حتى لاتكون تبعاته ويلا على ابناء ومعلمي هذا الوطن لانه لاخير في امة يهان فيها ا لاساتذة ويقمعون امام اعين تلاميذهم.