يشرفني أن أوضح مسار الشابة التطوانية التي مثلت مدينتنا خير تمثيل في فن الزليج التطواني، و التي تسير بخطى حثيثة نحو التألق و التميز لتكون من أولى الصانعات لهذا الفن بهذه المدينة. استطاعت هاته الفتاة بكل مثابرة واجتهاد أن تكون من بين المتميزين في دفعتها بشعبة الزليج بالمدرسة الورشة المتواجدة بمدرسة الصنائع حيث قضت سنتين بهذا التكوين وتخرجت بامتياز، كما ساعدتها الجمعية لإتمام دراستها و الحصول على شهادة الباكلوريا لتكافئها بعد ذلك بتعيينها أستاذة لهاته الحرفة بنفس الجمعية اي "الجمعية المغربية للمدارس الورشة للتنمية"على غرار أستاذين آخرين و هما احمد المريني الذي سار على نفس المنوال و هو اليوم أستاذ في شعبة "النجارة من المدرسة الورشة و "معاد الشاوي"في شعبة الترميم وهما أيضا من خريجي هذه المدرسة . هذه الخطوة التي تشجع التلاميذ المستفيدين من تكوينهم بهذه الجمعية تحفز الباقي على الكد و الاجتهاد ليتمكنوا فيما بعد من سلك نفس الطريق الذي سلكوه هؤلاء .للتذكير يستفيد حاليا من المدرسة الورشة التي يوجد مقرها بمدرسة الصنائع و الفنون الوطنية ما يزيد عن مائة شاب و شابة تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 سنة في حرف الترميم و هي الترصيص، الكهرباء، الجبص، الزليج، الحدادة، البناء و النجارة بهدف تأهيلهم لولوج سوق الشغل او إحداث مقاولاتهم الخاصة، للإشارة فقد اشتغلت الجمعية في الفترة السابقة على مشروع تأطير الشباب في المجال المقاولاتي لمدة تناهز الأربع سنوات استطاعت خلالها من مواكبة أزيد من أربع مائة شاب وشابة لإنشاء مقاولاتهم الذاتية ضمن مشروع تعزيز قدرات الشباب في وضعية هشة لمساعداتهم على إنشاء مقاولاتهم الخاصة بشراكة مع صندوق النقد الدولي و وزارة الشباب والرياضة، و قد كانت "العزيزة أخياط" ضمن من حضوا بدعم في هذا الإطارولا زالت تسعى للحصول على دعم أكبر لتتمكن من تكبير مشروعها الذي نتمنى له ان يتنامى و يكبر، و يعود بالنفع عليها وعلى ساكنة هذه المدينة التي تشهد ميلاد حرفية أولى في مجال احتكره الرجال، وتعتبر أولى المكافحات لتاخذ المشعل و تعيد لهاته الصنعة مكانتها المرموقة ضمن تراث ثمين نعض عليه بالنواجد.