بين الفينة و الأخرى يتعرض والي أمن تطوان لهجمات منظمة عبر بعض الجرائد الصفراء سواء ورقية أو إلكترونية ، غير أن أسوء هذه الهجمات ،تلك التي يتعرض لها عبر بعض الصفحات المفبركة على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك". لا يخفى على أحد الموقع الجغرافي الذي تغطيه ولاية أمن تطوان . فهي تغطي تراب عمالة تطوان ، و عمالة المضيقالفنيدق ، و لا يخفى على احد أيضا أهمية العمالتين ، فعمالة المضيف الفنيدق بالإضافة لقربها من مدينة سبتةالمحتلة ، مخبأ و ملاذ معظم المجرمين . تحتوي على شريط ساحلي يبدأ من حدود المدينةالمحتلة حتى مرتيل ، ليبدأ الحد الجغرافي لعمالة تطوان التي تضم الشاطئ الذي يبدأ من سيدي عبد السلام حتى واد لاو . و رغم تداخل مجموعة من التشكيلات الأمنية في المنطقة مثل الدرك الملكي و القوات المساعدة ،تبقى ولاية أمن تطوان و على رأسها السيد محمد الوليدي أهم "مزعج" لكل الأنشطة المريبة و من يحركها و حتى من يحميها ، مما يضع الرجل دائما في فوهة المدفع. فتجده غير مرحب به من هؤلاء ، و كانوا دائما يبحثون على مدخل لإرداعه ، تارتا بالترهيب و تارتا أخرى بالترغيب ، عبر وسطاء غالبا ما ينتهي بهم الأمر في السجن . كانت اخر هذه المحاولات تلك التي تعرض لها من طرف "ن.ص" ، الذي يترأس عصابة الإتجار في المخدرات على الصعيد الدولي و سرقة السيارات ، خصوصا تلك التي يتم سرقتها من الدول الأوروبية و يتم بيعها داخل المملكة بعد إدخالها بوثائق مزورة و غالبا ما تكون سيارات "فارهة"، هذه الشخصية الأولى . الشخصية الثانية ، و هو مجرم خطير يدعى "ب ي" الملقب دربوكة ، هذا الأخير بعد تضييق الخناق عليه ، و بدأ يُفلس... بدأ يسدد ديونه بشيكات زوجته الثانية ، وهو غارق في الديون بسبب الخناق المضروب على تجارته المشبوهة من طرف الشرطة ، فقد تم ضبط مع "ق" الملقب " بوكيمون" ، الموجود حاليا بالسجن من اجل سرقة السيارات ، سيارة فاهرة ثمنها "64 مليون سنتيم" باعها له المجرم الأول المعروف بالاتجار الدولي في المخدرات و سرقة السيارات ، هو يملك أيضا مطعم بشارع كابول يوظفه كمقر لترويج الممنوعات بشتى اشكالها و يوظف نفس المحل كوكالة لبيع السيارات المسروقة، هذا الشخص كان محميا سابقا من طرف ولاة أمن سابقين منهم والي تم إعفاؤه واحالته على التقاعد و والي الأمن سابق "س "و كذا المسمى "عبد الصادق" اللذان دخلا السجن في ملف بارون المخدرات منير الرماش ،هؤلاء كلهم كانوا على علاقة ب "الدربوكة". هذا المجرم كان يستعمل مجموعة من اساليب التهديد من بينها أنه كان بإمكانه أن يورط كل من يقف في وجهه ، كان يقولها دائما لمرافقيه " معندو مايخسر". و قد كان يملك اختام منذوبية التجهيز و التأمين و الضريبة كلها مزورة ، بإختصار كان إدارة متنقلة ، و كان يرشي بعض رجال الشرطة الفاسدين الذين كانوا يوفرون له المعلومات ، و كانت الرشاوي بالإضافة إلى عملات مالية ، سيارات فارهة ، هؤلاء تم إبعادهم من طرف والي أمن تطوان و هم معروفون داخل الأوساط التطوانية . كل هذه التهديدات و أشكال أخرى لم تنطوي على السيد محمد الوليدي ، و لم تحرك فيه ساكنا مما دفع بهؤلاء لإبتكار اساليب التشويه على مواقع التواصل الإجتماعي كما سبق الذكر..... نكتفي بهذا و لنا عودة لهذا الموضوع لاعطاء لمحة مفصلة عن عدد السيارات التي باعتها العصابة و هي كثيرة العدد وكذا الشرطيان الفاسدان اللذان سلمهما ومنحهما رئيس العصابة السالفة الذكر سيارات مسروقة للتستر عليه منهم من تم نقله وابعاده الى مدن اخرى واخرين لا زالوا يمارسون مهنتهم ، مما يبين حجم العلاقات المشبوهة التي ينسجها هؤلاء مع الفاسدين والذين أعطى والي الامن المثال بهم وكانوا موضوع تقارير سرية على اثرها اتخذت الادارة العامة للأمن الوطني في حقهم إما الفصل أو الابعاد ، كل هذا لم يرق المجرم المدعو " الدربوكة" الذي أصبحت أيامه معدودة ليعانق السجن . فالحيل والدسائس لا تنطوى على جهاز شريف يرأسه والي شريف يسعى الى خدمة مصلحة البلاد في محاربة المجرمين والخارجين عن القانون .