ليس للمؤامرة وجه مكشوف،إنها دائما خفية غير مكشوفة،وإلا لما سميت مؤامرة.ولنفس السبب،لا يمكن الحديث عن "نظرية المؤامرة"،لأنها مجموعة من التكتيكات والألاعيب السياسية الظرفية الموظفة في الخفاء خدمةً لأهداف إستراتيجية معينة.وفي الصراع السياسي حول أسباب القوة والسيطرة وتوسيع دائرة المصالح وضمانها،تستخدم جميع الوسائل شرعية كانت أم غير شرعية.غير أن المؤامرة أي مؤامرة لا تقوم على فراغ،لا بد لها من مضامين ملموسة ووقائع وأحداث قابلة للتلاعب بها،وإعادة صياغتها وتحميلها بدلالات مبالغ فيها تخدم ألأهداف المتوخاة.إن الأساس الموضوعي هنا للمؤامرة هو الاستبداد الذي عمر طويلا،وزهق الناس من أساليبه القمعية وفساده واستخفافه بهم.ليس هنا مجال لنفسر أسباب وجود هذا "الاستبداد"ومن رعاه وحماه منذ ولادته مع اتفاقيات "سايس/بيكو"،وكيف ولد في مواجهة استبداد آخر سمي "الاستبداد العثماني".لكن يبدو أن قدر هذه الأمة هو أن تتقاذفها حركة التاريخ من استبداد إلى استبداد. ظهرت أولى خيوط المؤامرة مع بداية الحراك الليبي،حيث ما أن بدأت أولى بواكير الاحتجاجات في "بنغازي" و"مصراتة" حتى تحركت الآلة السياسية الغربية بشقيها الإعلامي والدبلوماسي في تناغم تام مع التحرك الخليجي خاصة السعودية وقطر (نتاج خرائط سايس- بيكو)،تحت حجة "حماية الشعب الليبي"،ورفع الأمر مباشرة إلى "جامعة الدول العربية" التي رفعته بدورها إلى "الأممالمتحدة"،في حين حلقت الطائرات الحربية الفرنسية في سماء ليبيا تحت مظلة "الحلف الأطلسي"،وقرار "الحظر الجوي" لم يصدر بعد،وكأنها متأكدة سلفا من صدوره.وكان فعلا أسرع قرار اتخذه "مجلس الأمن"،ولم يكن هذا "القرار" سوى بداية العدوان الغربي المدعوم خليجيا على ليبيا،حيث صرحت "هيلاري كلينتون" من "تونس" بضرورة ضرب أهداف عسكرية للنظام الليبي حتى يتم إضعافه،وطالبت "الدول العربية" بالمشاركة،للتغطية طبعا على العدوان،في هذه الأثناء كان "برنارد هنري ليفي" يتجول بين "الثوار" في "بنغازي" وهو المعروف بصهيونيته وعدائه السافر للعرب وبخدمته للسياسة التوسعية الفرنسية والإسرائيلية سواء بسواء.وخلال نفس الفترة تحركت الفضائيات العربية الخليجية وخاصة الجزيرة لنشر الدعاية اللازمة لتمرير العدوان،وتقاسم الدور في "الجزيرة" حداثي فلسطيني ورجل دين مصري لتلبية أذواق الجماهير العربية.وقام "الحلف الأطلسي" بتحويل "ليبيا" إلى جحيم عبر الصواريخ المرسلة بحرا وسماءً،وكان الهدف واضحا هي محق "النظام الليبي" واستهداف "القذافي" شخصيا،وهو ما حاولت توضيحه مجلة "البط المقيد"(الفرنسية) المستقلة في مقال عنوانه : "القذافي محكوم عليه بالموت في واشنطن وباريس"،جاء في المقال أن "الحلف الأطلسي" تمكن من تجهيز غرفة تحت أرضية في "طرابلس" مجهزة بكل تكنولوجية الاتصال بما فيها توجيه الطائرات دون طيار،وهناك تم الاجتماع بخمسين قائد لفرق القوات الخاصة فرنسية وبريطانية التي كان هدفها اغتيال القذافي.وذكرت أيضا أن القذافي الذي كان مختبئا في "سيرت"التي كانت أيضا تحت القصف المكثف، بعدما تم دك "باب العزيزية" مقره ألأساسي بطرابلس العاصمة،توصل باتصال من مسؤولين من "الحلف الأطلسي" يخبره أنه قد تم فتح ممر آمن له نحو "النيجر"،ليرحل عن "ليبيا" نهائيا،واضطر "القذافي" أن يخرج بقافلة مكونة من حوالي خمسين سيارة رباعية الدفع مصفحة،لكن طلعت عليه طائرات دون طيار،وقصفت القافلة بصواريخ زنتها 250 كلغم،جرح القذافي،وتم الاتصال بما يسمى ب"الثوار" ليقدموا للعالم تلك المسرحية الإعلامية المعروفة،حيث قتل بطريقة مهينة.وبموت "القذافي" دخلت "ليبيا" في ليل الفوضى البهيم تتقاذفها أطماع الدول الغربية والإقليمية. اتهم "القذافي" بإعدام معارضيه في حين أن الذي كان يرأس "المجلس الوطني" المعارض هو "مصطفى ع.الجليل" وزير عدل "القذافي"،الذي كان قبل سنة فقط ،يكيل المديح ل"القذافي العظيم" في مؤتمر الدول الإسلامية عقد ب "إيران"،و"مصطفى عبد الجليل" كان قاض ووزير العدل،وهو الذي وقع على كل "قرارات الإعدام"،كما أنه اتهم أثناء الأحداث في ليبيا بقتل "عبد الفتاح يونس الحميدي" المنشق بدوره عن "القذافي"،والذي كان أقوى رجل في النظام الليبي،ورافق "القذافي" منذ الانقلاب الأول ،وتم اغتياله في ظروف غامضة أثناء الأحداث.وانشقاق "سليمان محمود العبيدى" وهو من أبرز العسكريين الذين شاركوا في انقلاب "القذافي" على الملك " محمد إدريس الأول" السنوسي،شغل أثناء الأحداث منصب "رئيس الأركان العامة" للجيش الوطني الليبي،وقدم استقالته بعدما اتهم وزارة الدفاع بتقديم الدعم والتقوية للمليشيات المسلحة على حساب الجيش الوطني.هذه عينة ممن انشقوا عن "القذافي" وكانوا يمثلون أعمدة أساسية في النظام الاستبدادي الليبي،وأصبحوا فجأة "زعماء ثائرين"،والجدير بالذكر أن "عبد الحكيم الخويلدي بلحاج"،أمير "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة"،الذي اعتقلته "المخابرات الأمريكية" وسلمته للنظام الليبي،ثم كتب بعدها رسالة ل"القذافي" يعبر فيها عن تراجعه عن "العنف" العسكري واستعداده للعمل السلمي،أفرج عنه "القذافي" بوساطة من "القرضاوي"،كان من الأوائل الذين حملوا السلاح ضده،حيث سيطر على "طرابلس" وأنشأ "المجلس العسكري"،وهو لا يخضع لأي جهة سيادية في ليبيا،كما أنه متهم في تونس باغتيال "شكري بلعيد" و"محمد البراهمي".وذكرت صحيفة "الكفاح العربي" (إن شرارة الفتنة الداخلية التي شكلت الذريعة المطلوبة للتدخل الخارجي، بدأت في مدينة "مصراتة" على الشاطئ الليبي، وبالتحديد من مرفأ "مصراتة" بالذات، الذي استخدمه المتمردون لتمرير حاويات مليئة بالأسلحة والذخائر والمتفجرات إلى الداخل الليبي، بتسهيلات وفرها المسؤول عن الميناء الذي تبين فيما بعد، أنه أحد الرؤوس المتعاونة مع حركة التمرد. ومن "مصراتة" كانت تنطلق الشحنات في اتجاه بنغازيوطرابلس وسائر المدن التي سيطر عليها المتمردون في بداية الأحداث).ما هو مصدر تلك الأسلحة ؟ الجواب عن هذا السؤال يوجد في البحث عن الأسباب الحقيقية للحرب،وهو ما سنحاول الإجابة عنه في الفقرة التالية. نكتفي الآن بالقول إنه رغم كل تلك الأسلحة المسربة، لم يكن في وسع هؤلاء أن يحسموا الأمر ويسقطوا "النظام الليبي"،لولا التدخل ألأطلسي العنيف بقيادة أمريكاوفرنسا وبريطانيا،وهذه الدول كما لا يخفى على أحد هي من أشرس الدول الاستعمارية ومعروفة بتاريخها الدموي العسكري ضد الشعوب في أنحاء العالم،وسجلها ملطخ بجرائم الحرب ضد الإنسانية،وهي من تطلق على نفسها "المجتمع الدولي" وتحتكر حق "الكلام" وتسيطر على المشهد الإعلامي.وهكذا قام "الحلف الأطلسي"، بزعامة هذه الدول الثلاث،في عدوانه على الليبيين بقتل الآلاف بعنف قل مثيله،بدعوى "حماية المدنيين!"،حيث دكت بعض المدن دكا بالصواريخ بحرا وجوا،مع العلم أنه تم تحميل الليبيين فاتورة قتلهم،ولتغطية نفقات العدوان،تمت عملية السطو على "الأموال السيادية" الليبية،وكانت من أكبر عمليات السطو في التاريخ،ويقدر ما تم حجزه في الأبناك الأمريكية والغربية أكثر من 150 مليار دولار،وعملية السطو هذه واحدة من أسباب تعجيل هذه الدول الحرب على ليبيا،حيث كانت تعاني دول الحلف المذكورة من أزمة مالية خانقة،إضافة إلى الرغبة في استغلال مقدرات ليبيا النفطية والغازية،وهي التي تملك أكبر احتياطي في العالم من هاتين المادتين الحيويتين.إضافة إلى تحويل "ليبيا" إلى دولة فاشلة،بتمزيق نسيجها الاجتماعي عبر اقتتال الميلشيات المتعددة إيديولوجيا وقبائليا ومتعددة الولاءات أيضا لأطراف خارجية إقليمية ودولية. قتل "القذافي" ولم تتحول "ليبيا" إلى مجتمع ديمقراطي بل أصبح وضعها أكثر سوءا،و"الأطلسي" الذي اجتهد في عنفه ضد "النظام الليبي"،لم يستطع بكل قوته وجبروته تأسيس "نظام ديمقراطي" هناك،لأنه ببساطة لا يريده أولا،ولأن "الديمقراطية" ليست وصفة سحرية يمكن استيرادها من الخارج ثانيا. بقي أن نسأل :لماذا كل هذا العنف ضد ليبيا؟ولماذا مارسته ضدها وضد "القذافي" بالذات فرنساوأمريكا وبريطانيا بالذات ؟ إذا تركنا جانبا الدعاية الإعلامية الترويجية حول "الاستبداد" وقمع الحريات العامة،وهو أمر صحيح من الناحية الواقعية ولا يجادل في حصوله إلا جاهل،وكذلك حق الشعب الليبي في المشاركة الفعالة في الشأن العام،لكن من الغباء أيضا الاعتقاد أن "الحلف الأطلسي" تحرك لأجل عيون الشعب الليبي.علينا أن نبحث عن أسباب أخرى،وعلينا أن نجدها في المجال الاقتصادي بالذات.لقد رفع الحصار عن "القذافي"،وبدأت عملية التطبيع معه،عندما اتخذ الكثير من الخطوات الدالة،خاصة بعدما عايش ما حصل في "العراق" ولنظيره الرئيس "صدام حسين"،أول خطوة قام بها "القذافي" هي موافقته على التخلي عن مشروعه النووي العسكري ومشروع امتلاك أسلحة "الدمار الشامل"،ثم قبوله بتسوية قضية "لوكربي" حين أقدم على تقديم تعويضات سخية لأهل ضحايا "الحادث المأساوي" الذي اتهمت "ليبيا" بالتسبب فيه.ثم قبوله التوقف عن دعم "بؤر" التوتر ضد السياسة الغربية عموما.لكنه في المقابل انتهج سياسيا إستراتيجية جديدة قائمة على توحيد إفريقيا والإسهام في أمن المتوسط وأمن العالم كله.وتعويضا عن سنوات الحصار،سلك نهجا متوازنا يعتمد "التنمية" وتحديث ترسانة سلاحه،وقد اعتمد "القذافي" في قضية إبرام الصفقات سواء في مجال الخدمات والتنمية أو مجال تحديث التسليح على روسياوالصين وألماني ودول أمريكا اللاتينية،وهي صفقات تقدر بملايير الدولارات،وشكلت "ليبيا" سوقا جاذبة للشركات من كل الجنسيات.حيث تركز الصراع على العقود بصورة خاصة على مشاريع البناء، والصرف الصحي، والمساكن الشعبية حيث يتعلق الأمر ببناء آلاف الوحدات السكنية بالاتفاق مع شركات صينية، والطرقات وخطوط سكك حديدية وخطوط "ميترو"، والإنشاءات الكهربائية،ومشاريع صناعية وزراعية ضخمة، فضلاً عن توسيع التنقيب عن الغاز والبترول، وصفقات السلاح، والمحطات النووية لأغراض سلمية.تخلى "القذافي" عن سياسته العنيفة ضد الغرب،لكنه لم يتخل عن معارضته السياسية للغرب.وهكذا فتح السوق الليبي أمام روسياوالصين وألمانيا مستثنيا بالذات فرنساوأمريكا وبريطانيا وإيطاليا،وهي دول تعاني من أزمة مالية خانقة خاصة أمريكا.ويمكن الحديث هنا على سبيل المثال عن شركة السكك الحديد الروسية (ار جي دي) التي شرعت سنة 2008 في بناء الخط الذي يربط "سرت" ب"بنغازي" في الشرق الليبي بموجب عقد قيمته "2,2" مليار دولار، وعن مذكرة تعاون وقعت بين «غاز بروم» الروسية وشركة النفط الليبية للتوسع في التنقيب عن النفط والغاز،وعن إنشاء ثلاثة خطوط "ميترو" في "طرابلس يقدر ب 4 مليارات وتم التوقيع مع ممثل الشركتين "موس مترو سترو" و " موسكوفسكي متروبوليتين" الروسيتين.هذا دون الحديث عن اتفاقيات عديدة في مجالات متعددة منها إطلاق مشروع الاستخدام السلمي للطاقة النووية.وكذلك الأمر مع الصين وألماني في مجال التنمية الشاملة لليبيا،حيث رصد لهذا الغرض ميزانية ضخمة جدا.هذا ما أثار حفيظة الدول المهاجمة لليبيا.وهنا لا يتعلق الأمر بعقود تجارية تقدر بملايير الدولارات فحسب،بل بسعي "ليبيا إلى تحديث ذاتها وتقوية بنيتها التحتية وتجذير وجودها كدولة واعدة في المستقبل.لكن ماذا عن "الحماس" الفرنسي الزائد في ضرب "ليبيا" ؟ هذا "الحماس" يجد تفسيره في التوجه الليبي نحو إفريقيا،وبالذات نحو المجال الحيوي الفرنسي هناك المتمثل في سيطرته اقتصاديا على عدد من دول كانت تمثل مستعمراته القديمة.ومن المعلوم أن "ليبيا" اتجهت إلى توحيد إفريقيا،والعمل على إنشاء "عملة" ذهبية جديدة،سماها "الدينار الذهبي"، تنافس "الأورو" و"الدولار"،وهو ما هدد جديا "الفرنك الإفريقي" المدعوم فرنسيا،الذي تتداوله مستعمرات فرنسا السابقة في إفريقيا،كما هدد الاحتكار الغربي للمعاملات المالية في العالم،ويرى الكثيرون أنه هو السبب الأساس للهجوم عليه،كما أنه سعى دائما إلى توحيد إفريقيا ضد الاستعمار وهيمنته الاقتصادية،وكان يسعى سياسيا إلى إنشاء "الولاياتالمتحدة الإفريقية"،كما قام بمبادرة في هذا المجال عندما حاول إنشاء مشروع بناء محطة نقل فضائي خاص بإفريقيا،وهو المشروع الذي هدد بأن يخسر الغرب ملايين الدولارات وهو الذي يحتكر النقل الفضائي خاصة أثناء الأنشطة الرياضية مثل "كأس إفريقيا" والألعاب الرياضية الأخرى. هل "القذافي" مطابق للصورة المرسومة له غربيا ؟؟ روج "الغرب" إعلاميا لصورة سلبية عن "القذافي"،وأحيانا "كاريكاتورية" استخفافية، لتعارضه مع النموذج السياسي والاقتصادي والاجتماعي الغربي،لكن خلف هذه الصورة تكمن مزايا اتصف بها النظام الليبي في عهد القذافي،ويتم إخفاؤها عمدا لأنها لا تناسب المنطق الرأسمالي الغربي.ومن المعلوم أن هناك اختلافا عميقا بين القيم الرأسمالية وبين القيم الاشتراكية،خاصة فيما يخص أولويات "حقوق الإنسان"،وهو صراع عميق يلقي بظلاله على كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية،وهي قيم ركز البرلماني الإنجليزي الشهير "جورج غالاوي" هذا الصراع في رمزية دالة حينما أشار في إحدى المناسبات إلى الصراع بين "أنا والآن" و "نحن ودائما".ومن المفيد الإشارة إلى أن مركز الأبحاث الكندي "جلوبال ريسيرش" ذكر عشرة مزايا لنظام القذافي وهي: 1-"الحق في السكن،واعتبار المنزل حق طبيعي لأي إنسان،يقول الكتاب الأخضر:" "إن المنزل هو حاجة أساسية لكل من الفرد والأسرة، وبالتالي لا ينبغي أن يكون مملوكا من قبل الآخرين". ،2- "توفير التعليم والعلاج الطبي للجميع مجانا" و في حالة تعثر المواطن الليبي في المسار التعليمي المنشود أو العلاج الطبي الصحيح في ليبيا، كان يتم تمويله للذهاب إلى الخارج.3- القذافى دشن أكبر مشروع للري في العالم" ووصف بأنه "أعظم نهر من صنع الإنسان" ويهدف لجعل المياه متاحة بسهولة لجميع سكان الجماهيرية في جميع أنحاء البلاد.4- من حق أي مواطن ليبي"مباشرة الأعمال التجارية والزراعية مجانا"..إذا أراد أي ليبي إنشاء مزرعة كان يتم منحه منزلا، وأراضي زراعية ومواشي وبذور مجانا وبدون أي تكاليف.5- رعاية الأمهات "يتم إعطاء أمهات الأطفال حديثي الولادة منحة للمساعدة". ولفت المركز إلى إعطاء أي امرأة ليبية حديثة الولادة ما يعادل 5000 دولار أمريكي لنفسها وللطفل.6- "الكهرباء مجانا"..7- "رفع القذافى لمستوى التعليم"، حيث رصد أنه قبل عهد القذافى كان 25% فقط من الليبيين متعلمين، ووصل الرقم في عهده إلى 87% ..وكانت منحة الطلبة الليبيين بالخارج هي 1500 دولار شهريا.8-"البنك الحكومي الليبي"، أشار المركز إلى أن ليبيا لديها مصرفها الخاص،الذي يقدم القروض للمواطنين بفائدة صفر % ، كما أن ليبيا لم تكن عليها ديون خارجية.9-حاول القذافى إدخال عملة أفريقية موحدة مرتبطة بالذهب، وأراد ممارسة التجارة فقط عن طريق الدينار بالذهب الإفريقي،وهى خطوة كان من شأنها وضع الاقتصاد العالمي في حالة من الفوضى. وأشار المركز إلى أنه تردد أن "الدينار الذهبي" كان السبب الأساسي لتدخل حلف شمال الأطلسي للإطاحة ب"القذافي".10-حاول مرارا توحيد وتمكين كل أو عموم أفريقيا..انتهى تقرير المركز.ونسأل:هل كان نظام القذافي جيدا بالكامل..الجواب : لا.هل كان نظام القذافي سيئا بالكامل أيضا.الجواب : لا...لكن الأكيد،ودون أدنى شك،هو أن الغرب التوسعي المهيمن على العالم لم يطح بالنظام لأجل التطور لينعم المجتمع الليبي بنظام أفضل..وإنما لأجل تحويل "ليبيا" لى دولة "فاشلة"..مثلما فعل في "العراق"..ومثلما يفعله الآن في "سوريا"...