عبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن سعادته بعودة المملكة المغربية إلى مكانها الطبيعي داخل منظمة الإتحاد الإفريقي، بعد أن غاب عنها لعقود. وقال جلالة الملك في خطاب سامي ألقاء أمام المشاركين في أشغال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ‘' لقد عدت أخيرا إلى بيتي. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد. لقد اشتقت إليكم جميعا.'' كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب، يؤكد جلالته، مضيفا: و''كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه ! فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي.'' وتابع جلالة الملك أنه من أجل ذلك، ‘'قررت، أخواتي وإخواني الأعزاء قادة الدول، أن أقوم بهذه الزيارة، وأن أتوجه إليكم بهذا الخطاب، دون انتظار استكمال الإجراءات القانونية والمسطرية، التي ستفضي لاستعادة المملكة مكانها داخل الاتحاد. ‘' وشدد جلالته على أن الدعم الصريح والقوي، الذي حظي به المغرب، لخير دليل على متانة الروابط التي تجمعنا، مضيفا أن الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية كان ضروريا. وأشار في هذا الصدد إلى أن هذا الانسحاب: د أتاح الفرصة للمغرب لإعادة تركيز عمله داخل القارة، ولإبراز مدى حاجة المغرب لإفريقيا، ومدى حاجة إفريقيا للمغرب. وأوضح جلالته أن قرار العودة إلى المؤسسة الإفريقية جاء ثمرة تفكير عميق. وهو اليوم أمر بديهي. ‘'لقد حان موعد العودة إلى البيت : ففي الوقت الذي تعتبر فيه المملكة المغربية من بين البلدان الأفريقية الأكثر تقدما، وتتطلع فيه معظم الدول الأعضاء إلى رجوعنا، اخترنا العودة للقاء أسرتنا. وفي واقع الأمر، فإننا لم نغادر أبدا هذه الأسرة،'' يؤكد جلالة الملك.