كل المؤشرات الحالية تؤكد بأن ابن كيران أمام خيارين في العملية التفاوضية الخاصة بتشكيل الحكومة المرتقبة. الأول : خضوعه التام لكل الشروط الأساسية لكبير المفاوضين عزيز أخنوش، ومن بينها المشاركة الفعلية لحزب الاتحاد الاشتراكي ق ش في الحكومة ،اذ يظهر بأن أخنوش لن يتنازل لصالح إرادة ابن كيران الراغبة في حصر هذا الحزب في موقع ودور المساندة النقدية للحكومة. الثاني : رفضه لشروط أخنوش واعلانه الرسمي عن فشله الكامل والأخير في مهمته - تشكيل الحكومة - والعودة إلى موقع المعارضة. واعتقد بأن ابن كيران سيرجح الخيار الأول لأن العودة إلى المعارضة بعد سنوات من الحكم والتطبيع الكامل مع لوبيات اقتصاد الريع والفساد ، ستشكل له ولقيادته ولكل حزبه خسارة عظمى تشمل كل مستوياته ومصالحه