في الذكرى 29 لميلاد الفصيل الإسلامي المقاوم الجهاد الإسلامي احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين..والآلاف من أنصار الحركة المقاومة "الجهاد الإسلامي"..ووضعت منصة الاحتفال في قلب مدينة غزة..مزينة بصورة القدس وصورة "فتحي الشقاقي" مؤسس الحركة وشهيدها..وصور الشهداء الفلسطينيين..وكان الشعار الأبرز المكتوب بالخط العريض على جدار المنصة هو "أمة بلا فلسطين هي أمة بلا قلب".. معروف عن "حركة الجهاد الإسلامي" أنها لم تشارك في السلطة..ولم تدخل في صراع سياسة المحاور في الساحة العربية مع طرف ضد طرف آخر..ظلت دائما عينها على فلسطين وعلى العدو الصهيوني..طرح زعيم الحركة "رمضان شلح"..في كلمته..عددا من النقط حول الوحدة الفلسطينية ووهم السلطة ووهم "أوسلو"وحول الوحدة الوطنية والوحدة العربية الإسلامية..ونبه إلى مؤامرة تقسيم العالم العربي إلى كيانات صغرى قصد التحكم فيها أمريكيا وصهيونيا..ودعا إلى العمل على رفع الحصار عن "غزة"..وإعادة بناء "منظمة التحرير الفلسطيني" الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني..وكذلك ملاحقة "الكيان الصهيوني" في المحاكم الدولية باعتباره مرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية... كما وجه كلمة للحكام العرب قائلا :"لا يحق للذين ولوا ظهورهم للقضية الفلسطينية..وساهموا في إضعاف مقاومتها بارتمائهم في أحضان الصهاينة..وبسعيهم المحموم نحو التطبيع مع إسرائيل..وبمحاولتهم جعل "إيران" بديلا عن العدو "الصهيوني"..لا يحق لهم أن ينتقدوا المقاومة لتلقيها الدعم المادي والعسكري من "إيران"..لأن "إيران" هي الدولة الوحيدة التي تجاهر رسميا بعدائها للكيان الصهيوني..وتدعو علنا إلى زواله.." بينما تنكمش جل الدول العربية تحت راية أمريكا راعية وحامية الصهاينة..ونبه الحكام العرب أن إهمال فلسطين والتطبيع مع العدو الصهيوني والشراكة مع الصهاينة لن توفر الحماية لأحد..بل سوف تجر عليهم نقمة وغضب شعوبهم..لأن فلسطين هي بوصلة الوعي الشعبي العربي..