من خلال قراءة سريعة في نتائج الانتخابات التشريعية التي عرفها المغرب في السابع من أكتوبر 2016 فقد يظهر لنا من الخاسر و من الرابح على مستوى دائرة تطوان . و هكذا يظهر لنا أن السيد الأمين بوخبزة كان أكبر خاسر في هذه الاستحقاقات نظرا لقلة الأصوات التي حصل عليها 2988 صوتا ، اخذ معظمها من حزبه السابق العدالة و التنمية و بعض المتعاطفين معه . و ظل بعيدا عن المنافسة ، و ظهر رسميا أن المرحلة السياسية للسيد الأمين بوخبزة قد انتهت . غير أن الخسارة الكبرى تكبدها حزب العدالة و التنمية بفقدانه مقعده الثاني ، الذي حصل عليه إبان استحقاقات 2011 ، فرغم عدد الأصوات التي حققها 20136 صوتا ، و التي عمل على تحقيقها على المدى البعيد بتأسيس مجموعة من الجمعيات "الخيرية" ، اضف إليه التصويت المؤسساتي الذي يعرفه الحزب ، نضيف إلى كل هذا تصويت بعض المتعاطفين كبعض السلفيين و تنظيمات سياسية طالبت قياداتها بمقاطعة الانتخابات غير أن منطق "إنصر أخاك..." يغلب على معظم أفرادها . رغم كل هذا لم يحقق طموحه حتى في الحفاظ على وضعيته السابقة و ذلك بالإبقاء على مقعدين بدائرة تطوان ، ليلتحق عادل بنونة و أحمد بوخبزة بالأمين بوخبزة ، و يظفر السيد إدعمار بالمقعد . رشيد الطالبي العلمي و محمد الملاحي و محمد العربي أحنين حافظوا جميعا على وضعيتهم و بالتالي حققوا مقعدا لكل واحد عن حزبه كما هو الشأن في استحقاقات 2011. يتقدمهم في عدد الاصوات السيد رشيد الطالبي العلمي الذي حصل على 16328 صوت و جاء في المرتبة الثانية ، فيما حصل محمد العربي أحنين على13289 ليستقر في المرتبة الثالثة. أما محمد الملاحي فقد تراجع إلى المرتبة الخامسة ب10639صوت بفارق 7651 عن صاحب المرتبة السادسة السيد الأمين بوخبزة. و هذه الأحزاب خرجت من العملية بنفس وضعية استحقاقات 2011 و يبقى الرابح الأول في هذه الإستحقاقات التشريعية على مستوى دائرة تطوان هو وكيل لائحة حزب الاصالة و المعاصرة الذي حقق المرتبة الرابعة ب11792 و يكون بذلك قد إنتزع مقعد العدالة و التنمية ، رغم التحديات التي عرفها السيد نور الدين الهروشي ، و تتجلى في دعم بعض رفاق الحزب داخل المجلس لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان ، رغم ذلك دخل التحدي و كسب الرهان و أعطى مقعدا ثمينا لحزبه يعوض المقعد الذي فقده الحزب على مستوى عمالة المضيقالفنيدق . رابح أخر ظهر على مستوى دائرة تطوان و هو فدرالية اليسار الذي حصل على 2478 صوت . فرغم احتلالها المرتبة السابعة تبقى لائحة فاطمة الومغاري قد حققت إنجازا تاريخيا رغم الإمكانيات الضعيفة و الشكل المختلف الذي خاض به فريقها الحملة الإنتخابية. دون هذا تبقى باقي الأحزاب و على رأسها حزب الإستقلال لم تحقق نتائج تذكر لتُصنف ضمن الخاسر في هذه الإستحقاقات .