المشاريع التي تم التصويت عليها من قبل ساكنة المدن العتيقة للجماعات الثلاث المستفيدة من المشروع هي الآن في طور التنزيل الميداني في إطار مشروع "النهوض بثقافة المساءلة و المحاسبة بجماعات جهة طنجةتطوانالحسيمة. فبالنسبة لجماعة تطوان، بعد يوم تحديد الأولويات الذي تم خلال شهر فبراير 2016، تم تحقيق تقدم جد مهم وملموس على مستوى تنزيل المشاريع التي حظيت بتصويت الأغلبية، ويتعلق الأمر بتجهيز خمسة قاعات بتجهيزات ذات علاقة ب: المكتبة الرقمية للبحث العلمي، 02 مكتبات، مركز لاستقبال النساء المعنفات، وفضاء للأطفال. وفي هذا الاتجاه، فقد بدأت أشغال ترميم وصيانة مقر جمعيات كل من سيدي المنظري واليوسفية المتواجدتين بالمدينة العتيقة حيث سيتم وضع التجهيزات، ومن المنتظر أن تكون جاهزة في منتصف شهر شتنبر. أما على مستوى جماعة شفشاون، المشروع الذي حظي بأغلبية الأصوات يتعلق بتهيئة المسارات السياحية بالمدينة بمجموعة من التجهيزات الحضرية (كراسي، حاويات النفايات) وتجهيزات تتعلق بتوفير الأمن لزوار المدينة على طول واد رأس الماء وبعدد من أحياء المدينة العتيقة، وقد تم لحد الساعة وضع 10 كراسي عمومية و17 حاوية للنفايات، كما تم الاعتماد على المنتوج التقليدي في إعداد الحواجز المعدنية (الحديد المعالج والخشب)، وسيتم وضعها في الأماكن والنقاط المخصصة لها في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وفي جماعة العرائش، فقد خطونا خطوة كبير بتحديد المقاولة التي ستتكلف بإنجاز أشغال حماية وتأمين البناية التاريخية لكنيسة "سان خوسيه" المتواجدة بالمدينة العتيقة والمهدد بالسقوط؛ حيث تمت عملية فتح الأظرفة في 12 يوليوز الجاري بمقر جماعة العرائش، وسيعقبها في الأيام القليلة المقبلة توقيع العقد مع المقاولة التي رست عليها الصفقة وتبدأ بعد ذلك مباشرة الأشغال الخاصة بحماية تلكم البناية التاريخية. وقد حددت مدة إنجاز التدخلات في شهرين ونصف على أساس أن تكون نهايتها أواخر شهر شتنبر بداية شهر أكتوبر 2016. في المدن العتيقة الثلاث المستفيدة فإن متابعة الأشغال تمت بمشاركة الساكنة عبر ممثليها في الفريق المحرك للميزانية التشاركية والذي يتلخص دوره في تنشيط وإدماج الساكنة في كل تدخلات المشروع فضلا عن متابعة كل مكونات دورة الميزانية التشاركية وإحاطة الساكنة بمختلف النقاط التي تم تنزيلها. يذكر أن مشروع "النهوض بثقافة المساءلة و المحاسبة بجماعات جهة طنجةتطوانالحسيمة، ممول من قبل الاتحاد الأوربي بنسبة 80 بالمائة، حامل المشروع الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة بشراكة مع الصندوق الأندلسي للجماعات من أجل التضامن الدولي والجماعات الثلاث لكل من العرائش، شفشاون و تطوان. طباعة المقال أو إرساله لصديق