87 تأشيرة لأداء مناسك العمرة خصصت لمجلس المستشارين و 150 لمجلس النواب ، أي ما مجموعه 237 برلماني ممن حصلوا على تأشيرات مجانية لأداء العمرة، و هذا ما خلف غضبا عارما في صفوف المغاربة الذين اعتبروه ريعا دينيا ترك البسطاء منهم في انتظار القرعة لأداء هذه السنة التي يطمح لها الجميع. و يعني هذا أيضا أن البرلمان سيظل مهجورا لمدة شهر كامل، أو بالأحرى سيأخذ عطلة ممن لم يستطيعوا غير التصويت على الزيادات في الأسعار التي ألهبت جيوب المغاربة ممن استباحوا أموالهم لقضاء شهر في رحاب المملكة السعودية رغم أنوف المعارضين. من جانب آخر وفي سياق "سعادة المغاربة" الذين يصفقون لقرارات حكومية أحادية الجانب، نلاحظ بان المواطن المغربي لم يستفد بتاتا من الانهيار المتتالي لبراميل النفط التي هبطت أسعاره مؤخرا ل40 دولار للبرميل، و بالتالي الانهيار المتسارع لأسعار المحروقات عالميا في الأسواق الدولية، مقابل الارتفاع الصاروخي ببلادنا و لله الحمد لهذه المادة. و التي تجاوزت 8.90 بالنسبة ل"الديزيل" و 10.80 بالنسبة ل"البنزين"، دون النظر لتفاوتها من محطة لأخرى خصوصا بعدما تم تحرير هذا القطاع من طرف الحكومة التي تلعب دور المتفرج رغم تزامن شهر رمضان لهذه الفترة، و الذي يعرف حركة دؤوبة للتنقل من منطقة لأخرى مما يزيد الطلب على وسائل التنقل بشتى أشكالها. أما عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية المتكرر لأبسطها كالبيض الذي استقر ثمنه بين 1.20 و 1.40 درهم للبيضة الواحدة، و الدجاج الذي هجر موائد المغاربة هذا الموسم، و اللحم الذي تناسى الضعفاء منا مذاقه، لاستحالة اقتناءه بشكل يومي لمن لا يتعدى راتبه الأدنى المخصص من حكومة تستجم بالبقاع المباركة "فابور". يبقى الحل الأمثل للخروج من هذه المعضلة هو الاعتناء بصحة المواطن و الإكثار من شرب الماء الذي يفضل أن يملأ من العيون المجاورة قبل الآذان، بالاعتماد على الرياضة التي تشكل نصف صحة الفرد، من بعض الحلول الناجعة للإستفادة من شهر الصيام و للإحساس بمعاناة الفقير اقتداء بنصائح الدين الحنيف. و قد يكون جمع "الباليزا" او التخلي عنها "بحوايجها" ختام لمجموعة من برامج متسلسلة غيرت مجرى حياة العديد من المغاربة "الصابرين"، الذين قنعوا بما أملته عليهم حكومة اعتبرت نجاحها رهين بصمت من لا حول له ولا قوة و ألهبت حماسهم كلما أثنت على خصالهم الحميدة كالمؤازرة و الإيثار و….و…. طباعة المقال أو إرساله لصديق