SHARES Facebook TwitterSubscribe سعيد المهيني إن المتتبع للشأن المحلي بعمالة المضيقالفنيدق يلاحظ أن الصراع احتدم داخل حزب الاصالة و المعاصرة بين الحرس القديم بقيادة " التوهامي " والجيل الجديد برئاسة " ادريس لزعر" من اجل الحسم النهائي في كفية تدبير الانتخابات البرلمانية المقبلة . ان جل الأحزاب بالإقليم تعيش نفس الوضعية… في بداية الامر كان الصراع محصورا بين الاثنين " التهامي " و"ادريس لزعر " وبعد مفاوضات عسيرة وبحضور بعض اعضاء اللجنة المكلفة بالتنظيم داخل الحزب يتقدمهم " عزيز بن عزوز " تمت تزكية " ادريس لزعر " مؤقتا. حاليا الحزب يعيش وضعا صعبا خاصة بعد فشل النقاش حول المرشح المشترك بين الاصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بالإقليم وبعد غضبة المكتب السياسي على البرلماني السابق " التهامي " و عدم تحمس مناضلي الحزب بالاقليم لتزكية " ادريس لزعر " لانه غير مؤهل للتنافس على مقعد بالدائرة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة .. مصادر مقربة من حزب الجرار اكدت ان الحزب فتح نقاشا جادا مع المنسق الاقليمي لحزب السنبلة " عبد الواحد الشاعر " قصد الترشح باسم حزب الاصالة والمعاصرة ، لان الحزب يسعى بكل الطرق للحفاظ على مقعده بالدائرة المعنية ، هذا المعطى الجديد يمكن ان يخلط الاوراق بدائرة المضيقالفنيدق خاصة ان " شوبيطا " يقترح على الحزب ان يكون " الحاج محمد العربي المرابط " ثانيا معه في اللائحة لأنه الخيار الوحيد للفوز بمقعد برلماني . وقد اكد احد اعضاء حزب الاصالة والمعاصرة و الذي فضل عدم ذكر اسمه " إما ان نكون قوة موحدة على أرضية مبادئ الحزب وندخل غمار الانتخابات التشريعية المقبلة ككثلة للحفاظ على مقعدنا بالبرلمان وإما الانسحاب بهدوء احسن من نتيجة كارثية " .. لكن هناك من يعتبر ان الدخول غمار الانتخابات المقبلة باسمين وازنين ولهما حضور قوي بالمنطقة أي " عبد الواحد الشاعر " " و" محمد العربي المرابط " ستعيد للحزب عافيته وقوته بالإقليم وسيكون منافسا قويا وشرسا ورقما صعبا في المعادلة اذا ما رفعت عليه سلطة الوصايا من صقور الحزب لانهم المسئولون على كل ما عرفه الحزب من تطاحنات حسب بعض المصادر.. و الحزب يعي جيدا انه يمكن ان يتعرض لتصويت عقابي بالمنطقة في حالة تشبته " بالبرلماني السابق " ولم يحسم مشاكله الداخلية….. الحزب بالإقليم مؤخرا عاش عزلة ، منغلق على نفسه بعيد عن واقع واهتمامات ومصالح المواطنين الذي يدعي تمثيلهم وخدمتهم ، يعيش في مناى عن اية مراقبة شعبية دون ان يقدم أي حساب عن أي موضوع ، لهذا فان ذلك يثير الا الشك والغيظ ما دام بعض مستشاريه بالمضيقوالفنيدق لا يخدمون و لا يمثلون إلا أنفسهم .. لقد مرت هذه السنوات والساحة السياسية بالمدينة قد أصابها فقدان المصداقية والاشتباه المولد للتسيب واليأس ، فالنزعة التقسيمية والتدخل المنهجي للإدارة في الحياة العامة والتزييف كل هذا قد خلق الجمود والغموض بشكل لم يسبق له مثيل " ان السياسة بمعنى النبيل قد صفيت تصفية منهجية بعمالة المضيقالفنيدق لفائدة المناورات الخفية والتخريجات الاصطناعية التي يقوم بها بعض شيوخ الأحزاب . طباعة المقال أو إرساله لصديق