نظمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان حاصلة على المركز الاستشاري الخاص لدى الأممالمتحدة ECOSSOC . يوم الإثنين 07 مارس 2016 على الساعة الخامسة مساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، ندوة وطنية من أجل الإعلان عن مشروع الشراكة مع المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان, بفندق شالة وذلك حول : " المساهمة في تمكين النساء والفتيات السلاليات من حقهن في تملك واستغلال أراضي الجموع" وقد حضر لهده الندوة ممثل المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، الدكتور حمداش الخبير السوسيولوجي و ممثلة وزارة الداخلية، و الدكتور محمد الهيني الخبير القانوني وأيضا ووفد من محامين من الولاياتالأمريكية ومجموع من النساء السلاليات والمهثمين. ففي هده المناسبة ، أكد السيد إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن النساء السلاليات اللواتي يقدر عددهن بحوالي9 ملايين محرومات من جق الإنتفاع من أراضي الجموع بحكم الأعراف وغياب نص قانوني، مشيرا إلى أنه لازال لحد الآن يؤخذ بفصول ظهير1919. وأضاف على أن هدا الملف قد تجاوز الحدود الوطنية ليأخذ بعدا دوليا زكاه اهتمام الهيآت والمنابر الدولية والمنظمات الحقوقية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة باعتباره مسألة تمس في جوهرها مبدإ المساواة بين الجنسين في الحصول على الحقوق الخاصة بهم في الإرث والملكية والإستفادة منهما. أما بالنسبة للإشكال القانوني، فقد عبر وأبرز رئيس الفريق القانوني محمد الهيني الفراغ القانوني الذي يؤطر الأراضي السلالية ، حيث يتم تدبيرها بنصوص تنظيمية عبارة عن دوريات لوزارة الداخلية، موضحا أن الطريقة التي تسير بها الأراضي السلالية غير نزيهة، لكونها تتضمن مقتضيات تمييزية لا تخول للمرأة السلالية حق الاستفادة والانتفاع من الأراضي. وفيما يخص الدكتور عمار حمداش، الخبير السوسيولوجي ورئيس فريق الدراسة، بين أن الهدف من إنجاز دراسةٍ شاملة حول الأراضي السلالية في المغرب، تندرج لإعداد رؤى واضحة تستند على مقاربة قانونية وسوسيولوجية، تكون سندا للنساء السلاليات في الترافع عن حقهن من الأراضي، وأضاف أنَّ مبررات إنجاز الدراسة ترتبط بالتطورات السياسية التي عرفها المغرب وانخراطه في عدد من الالتزامات الدولية، وكذا أهداف الألفية للأمم المتحدة. وعن ممثلة وزارة الداخلية، حاولت من جانبها أن ثقْلل من "الظلم" الذي تقوله المنظمات الحقوقية إنه طالَ النساء السلاليات وووضحت أن الظلم يطال المرأة بصفة عامة ولايشمل فقط النساء السلاليات، فالمرأة المغربية لازالت تطالب المساواة في جميع المجالات سواء منها الحقل السياسي أو الإعلامي أوغيرهما،معتبرة أن العقار ماهو إلا جزء من المنظومة العامة للحيل التي طالت المرأة في قطاعات كثيرة. كما عبرت الأستاذة جميلة موالدي محامية بهيئة طنجة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عن تحيتها وتشجيعها للمرأة الفلسطينية المكافحة، و نضيرتها المغربية، حيت شددت في كلمتها على ضرورة تطبيق مقتضيات الدستور وكذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وخاصة التي تهم حماية النساء من أي تمييز أو استغلال. وقُدّمتْ خلالَ الندوة شهاداتٌ لنساء سلاليّات حيث عبروا عن حزنهم وتدمرهم لتعرضهم للتمييز وعدم المساواة ، حيث عبرت إحداهن أنه "نحن نسمع فقط بحقوق المرأة وحقوق الإنسان ولا نعيشها". و في اختتام الندوة تم تكريم الأستاذة جميلة موالدي محامية بهيئة طنجة و كذلك مجموعة من النساء السلاليات.