حرية الابداع في تشكيل الفنان نجيب السملالي تُبحر بنا في مدارس مختلفة وتشكل فضاءا للجمال متعدد الابداع ومتعدد المدراس هو نفسه يقول :" اشتغل بكل حرية ولا ارتبط بمدرسة معينة هناك،التكعيبي السوريالي الانطباعي وغيره …و عندما تأتيني فكري ما ،أحاول ايصالها الى جمهوري بكل حرية وعفوية…" السملالي الذي شارك في اكثر من معرض وطني ودولي استطاع أن يبصم مرحلة من سيرته التشكيلة بمزيج من اللوحات الجميلة التي تلمس وراءها رغبة دفينة للحب والحرية والسلام ولتمرير هذه القيم الانسانية عبر تشكيل جميل لاقى دائما اعجاب المهتمين والعموم على حد سواء، يرى الفنان السملالي أن الحظ وافقه في تكوينه الاكاديمي فيقول :"انطلاقتي كانت من معهد تطوان حيث كان لي الحظ ان درست على يد عدد من عمالقة الفن في مختلف التخصصات كالمرحوم الفخار والمكي امغارة والسرغيني والصردو وغيرهم ،ثم اكملت دراساتي وتكويني ببلجيكا وباليونان الامر الذي خولني التفتح على مدراس كثيرة ومناهج مختلفة للتعبير الفني والتشكيلي" قدم السملالي نجيب ابداعاته التشكيلة للجمهور المغربي في معارض بكل من مكناسالفنيدقشفشاونمرتيلطنجةتطوان سوق الاربعاء …وخارج المغرب عرض في اسبانيا وبلجيكا واليونان. ويرى هذا الفنان المرهف أن أكبر عائق أمام تطور الفنان هو صعوبة التكيف بين واقع الحياة العملية كموظف ومسؤول اسري وبين مطالب الفن بكثير من الحرية والتفرغ ويقول :"لنكن واقعيين ، يصعب على اي فنان أو مبدع التوفيق والوصول الى الابداع الذي يتمناه في ظروف تحكمها صعوبات الحياة اليومية وتحول بينه وبين حريته الكاملة " وبخصوص واقع التشكيل المغربي عموما يرى السملالي أنه عرف طفرة كبيرة خاصة وان اغلب الفنانين المغاربة امتزجوا ومزجوا تجاربهم الابداعية بتجارب عالمية ودرسوا في معاهد اوروبية…ولكن من جهة أخرى يتحدث السملالي بمرارة وبحرقة عن واقع العلاقات الانسانية او الفنية للتشكيليين بتطوان يقول :" للأسف التشكيل بتطوان مقسم الى مجموعات ، هذا لا يشرف مدينتنا و يجب ألا يستمر أكثر، خاصة ان المدينة تزخر بأسماء كبيرة وجميعنا ننتمي لمدرسة واحدة ولجيل واحد فلماذا لا تتظافر جهودنا خدمة لهذا الفن الجميل؟" نشير الى أن معرض الفنان التشكيلي نجيب السملالي الذي يتم بدعم من وزارة الثقافة افتتح مساء الرابع من دجنير 2015 برواق " ماريانو برتوتشي"بدار الصنائع بتطوان ،ويستمر طيلة هذا الاسبوع. * * * * * * * View More