رغم فوز الأحزاب المطالبة بالإنفصال عن إسبانيا الذين وعدوا بتحقيق استقلال منطقة كتالونيا الإسبانية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأحد، غير أن الاحزاب التي تعارض الانفصال فازت بأكثر من خمسين بالمئة من أصوات الناخبين مما يجعل مهمة الإنفصال إعتمادا على الأصوات مستحيلة .. وبعد فرز أزيد من 99 المئة من الاصوات، حصل ائتلاف الانفصاليين بقيادة الزعيم الكتالوني أرتور ماس على 72 مقعدا في برلمان كتالونيا المؤلف من 135 مقعدا. يتبعه تحالف ماس "معا من أجل نعم" على 62 مقعدا فيما حصل شريكه حزب "ترشيح الوحدة الشعبية" اليساري على عشرة مقاعد. ورغم هذا الفوز فإن الائتلاف في البرلمان يبقى ضعيف و لم يحصل على أغلبية الأصوات التي تم الإدلاء بها، 8ر47 في المئة فقط من الأصوات. وقال زعيم المعارضة الاشتراكية بيدرو سانشيز "لقد خسر الانفصاليون الاستفتاء" في رد فعل على فشلهم في الفوز بأغلبية الأصوات. وكان الناخبون في تلك المنطقة الإسبانية الغنية شمال شرقي البلاد و التي تعتبر أقنى منطقة بإسبانيا و التي تحقق 25 في المائة من المنتوج الداخلي الخام بإسبانيا قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي وصفها ماس بأنها استفتاء على ما إذا كان يتعين الانفصال عن إسبانيا أم لا. وشكل ماس ائتلافا انفصاليا قبيل الانتخابات البرلمانية في الاقليم قائلا إن فوز الائتلاف سيعني استقلال كتالونيا البالغ عدد سكانها 6ر7 مليون نسمة خلال 18 شهرا.