يبدو أن الاحزاب السياسية المغربية وحدت شعارها بخصوص الانتخابات الجماعية القادمة ، و اختارت لها اسما واحدا ستراهن عليه و هو " يعيش مول الشكارة " لا يهم مصدر الاموال ، و لا مستوى التحصيل العلمي لاصحابها و تكوينهم السياسي ، المهم " الشكارة عامرة" ، حتى مصدر "الشكارة " لا يهم ، عفى الله عما السلف . هكذا نلاحظ أن معظم الأحزاب ، بدل أن تستقطب الطاقات الشابة ذات الوعي السياسي و الغيرة على المدينة ، اعتبرت هذه الفئة " سوقها خاوي " و أطلقت عليها المثل الشعبي الذي يقول " لو كان الخوخ كيدوي كان دوا راسو "، و نحن نأخذ هنا مدينة تطوان مثالا ، نرى أن الأحزاب " السياسية" و بعد "دراسة مشتركة " قام بها نظروها ، استخلصوا أن الشعارات " المجهدة" لم تعد تنفع ، و أصحابها قلة قليلة لا يعرفهم أحد لأنهم "سوقهم خاوي " على حد تعبير " مسؤول سياسي" بالمدينة ، هؤلاء "يتموقعون " في جمعيات المجتمع المدني ، و كذلك في" كزينهات " المدينة ، فقط يكثرون من النميمة و التعليقات الفارغة و التنظير ، و "قليل من الفتات يكفيهم"، و كل عام و انتم بالف خير . البديل المطلوب هو " مول الشكارة " هو الحل الوحيد ،يضيف نفس المسؤول " لعدة أسباب نذكر منها أن الفئة المصوتة في المغرب تلك المغلوبة على أمرها ، و لا تعنيها المبادئ و القيم و الشعارات الرنانة بقدر ما يعنيها "200 درهم " ، وجبة دسمة ، رخصة بناء عشوائي ، شهادة إقامة ، و بعد كل هذا فليأتي الطوفان ، بالإضافة أن الاستثمار في الانتخابات يجلب الربح الكثير ، بدل الاستثمار في القطاعات الصناعية و التجارية التي تجلب فقط " حريق الرأس" مع النقابات ، و الضرائب ، خصوصا و أن "اصحاب الشكارة " بدؤوا يعرفون من اين تؤكل الكتف، فالإنضمام إلى حزب معروف تحميه شخصية معروفة يفتح باب الجنة" و يوفر الحماية و "هاك يافوضى "…..…. إذن سنتوحد جميعا في الانتخابات القادمة تحت شعار " يعيش مول الشكارة ".