عندما اشتكت دمشق ل"الأممالمتحدة" (على سوريا)..بصواريخ كيماوية أطلقتها المعارضة (على مستقبل سوريا)..بتاريخ 19 مارس 2013..على خان العسل بضواحي حلب..لم تتحرك لا أمريكا..ولا بريطانيا..ولا فرنسا..وبقي الشد والجذب..أكثر من ستة أشهر..لتصل لجنة المراقبة الأممية للتحقيق في سوريا..ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار اتهامات المعارضة..في محاولة لتوسيع مساحة المواقع المشتبهة..ولكن..ولجنة التحقيق الأممية تستعد للقيام بمهامها..وفجأة..تصرح "المعارضة" أن الجيش السوري العربي..ضرب "الغوطة" بضواحي دمشق بالكيماوي..هنا..وهنا فقط.. انتفض "ضمير" كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا..وعبرت عن أسفها على سقوط الضحايا..واتهمت النظام السوري..قبل التحقيق في الأمر طبعا..(لاحظ الفرق بين اللحظتين خان العسل/الغوطة)..وطالبت لجنة المراقبة بالتحقيق فورا!!..في النازلة!!..مع التهديد باستخدام القوة العسكرية..بتوجيه ضربات (غير كيماوية طبعا) موجعة للنظام السوري (يقصدون الشعب السوري المدني طبعا)..(إنهم يقتلون بالجملة..لكن ليس بالكيماوي..فالقتل غير القتل طبعا!!!)..ولكن تهديد..هذه الدول..وضرباتها لا تمر..دون لكْز ونخْز "الجامعة الخليجية" (عفوا العربية)..لتستقيظ من نومها..إلى حين نشر غطائها السياسي الموسوم بالتبعية والعار..كما حدث طبعا في غزو وسحق وطحن العراق..لتغطية العدوان على سوريا هذه المرة(كل واحد ينتظر دوره)..ثم تعود لنومها الآثم الذي لا تقضه سوى "كوابيس" القدس..والمسجد الأقصى..والدماء الزكية للشعب الفلسطيني..دماء فلسطين المسفوكة ..وضحكات الصهاينة الشامتة..التي تصيب أعضاء/دول "الجامعة اللاعربية" .. بالخرس في لسانهم وإعلامهم..والشلل في جسدهم… حتى أصبحت أجسادهم المكلسة لا تحركها لا "مشاعر" العروبة..ولا الدماء التي تسيل يوميا في العراق وسوريا..حيث أعمال التطهير العرقي والمذهبي والطائفي والديني.. ولا شعوب يأكملها متروكة للنسيان..ولآلامها..شعوب تغرق في دمها.."الجامعة الغربية" (وليس العربية) نائمة في انتظار "المنبه" الأمريكي..والأممالمتحدة" (على دمنا..وضد كرامتنا)..حلقة في أصبع أقوياء العالم..فانتظري أيتها الدماء السورية "جنيف 2″..حتى تتساوى الدماء في الضفتين المتقاتلين على جسدك الممزق المتروك للشامتين والغرباء..وكل العابرين للقارات..أما العراق فمتروك لإشعار آخر..حتى تفني الطوائف والمذاهب بعضها بعضا..مادام النفط يتدفق في مجراه المرسوم..نحو الجهة المعلومة.. هنا دمشق العروبة..وهناك محفل "الأممالمتحدة" على التلاعب بالقيم وبالإنسان.. ومن ورائها "الجامعة العربية"التي ما أجمعت إلا على الكشف عن تبعيتها..وذلها وعارها ..الذي هو..طبعا..ليس عار وذل الشعوب العربية..فمرحبا بك..أيها الربيع العربي..في موجاتك القادمة..أكثر نضجا..وأكثر وعيا..بخيانة الإخوة..قبل الأعداء….