أكد الساسي " أن الإسلاميين لهم تعطش متزايد للسلطة ويعتبرونها هذف ، ولهم مخزون احتياطي للعنف " خلال ندوة نظمها حزب اليسار الاشتراكي الموحد بتطوان يوم الجمعة 2غشت 2013 في موضوع " الديمقراطية وتدبير الاختلاف في قراءة في المشهدين المغربي والمصري " … استهل الإستاد الساسي حديثه عن الوضع الحالي في مصر والسؤال الذي يطرح حاليا بحدة والمتعلق أساسا بما وقع في مصر هل هو ثورة ام انقلا ب ؟ حسب الاستاد المحاضر ااشار إلى أن كل طرف له مبرراته ، الطرف الأول خرج بالملايين وكان اكبر احتجاج بشري عرفته البشرية ضد حاكم ، وطالب من الرئيس مرسي بالاستقالة وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها وليس المطالبة بالاستبداد بمعنى العودة الى صناديق الاقتراع ، وتساءل هل من حقنا ان نثور على حاكم انتخب بطرق ديمقراطية؟ كان جوابه بنعم ، لان الأصل ديمقراطي لكن تحول الى مستبد بخرقه الاتفاق المبدئي وقام بتهديم الديموقراطية من هنا من حق الشعب ان ينتفض …. أما الطرف الثاني فيعتمد على بعض الأسس منها ان المبادرة كانت انفرادية من طرف الجيش وان هذا الأخير حضر لأغلبية القرارات ، كما أكد المحاضر أن هناك مشروع ثورة يتهدده مشروع انقلاب أي الصفة التحكمية التي تدخل بها الجيش ن كما انتقد بعض الجرائد الوطنية خاصة الإسلامية منها التي تناولت الحدث حيث ان بعض الجرائد اعتبرته انقلابا قبل تدخل الجيش او يعطي مهلة كما انتقد بعض الفتاوي التي صدرت بهذا الصدد " الخروج عن طاعة الإمام" القرضاوي ، كما انتقد بقوة الجيش حيث قال " الشارع لا يعطي التفويض بل التفويض يأتي من البرلمان او من الاستفتاء / والجيش مؤسسة محايدة وليس من حقها ان تطالب بالتظاهر " وأضاف أن الجيش لا يجب ان يتجاوز اختصاصاته وصلاحيته ؟؟؟ كما تطرق الساسي إلى نقط الاختلاف بين حكومة الإسلاميين بالمغرب ومصر حيث قال ان " الإسلاميين بالمغرب لا يحكمون عكس بمصر " بالمغرب يريدون إبقاء الإسلاميين لإضعافهم وفي شروط مهينة ، الحكومة في المغرب غير منسجمة في مصر الحكومة منسجمة ، خصوم الإسلاميين في المغرب غير موحدين عكس في مصر وان نقط الالتقاء هو الفشل الذريع ، وفي هذا السياق استحضر المراحل التي مرت بها حكومة بن كيران : مرحلة الاندفاع، والمرحلة الثانية مرحلة التسوية بعدها مرحة حكومة مساعدة الملك إلى حكومة تصريف الأعمال بمعنى دخلنا الى زمن الانتظارية السياسية حسب قول " الساسي " وفي الأخير خلص إلى ان الانوية التي تقود التظاهرات في الوطن العربي علمانية " حركة تمرد " وتعطي حكما إسلاميا ما وقع في مجموعة من الدول العربية " ، سهولة الثورة وصعوبة الانتقال وإننا في الوطن العربي ليس لنا ثقافة ديمقراطية متجدرة الإسلاميون يعتبرون السلطة الهدف وهم متعطشون إليها .