ألفاظ ومشاهد جريئة تضمنتها عدد من الأعمال الدرامية هذا العام، البعض منها كان لخدمة السياق الدرامى، وآخر تم وضعه من أجل إضافة أجواء من الجذب للمشاهد في حين نجحت أعمال أخرى في توظيف الألفاظ والمشاهد الجريئة بشكل يحترم أذن المشاهدين ودون خدش حيائهم. يأتى في مقدمة هذه الأعمال مسلسل "حكاية حياة" والذى حصد الكم الكبر من الانتقادات التى وجهت له بسبب الألفاظ الخادشة للحياء التى تم استخدامها داخل أحداث العمل، بل أنه في بعض المشاهد التى لم تكن تتطلب استخدام ألفاظ خارجة تم حشرها أيضاً بشكل مستفز، وكان الأكثر انتقاداً في ذلك الفنان سناء شافع، والذى لامه البعض على ذلك خصوصاً أنه فنان مسرحي ذو أداء عال وراق، فكيف يخرج على مشاهدينه بوابل من "السباب والشتيمة" في كل مشهد يقدمه؟!. وليس هذا فقط بل أن العمل تتضمن جرأة في لغة الحوار، واستخدام أسماء الملابس الداخلية علناً بين مشهد وآخر حتى أنه في أحد المشاهد ظهرت الفنانة نهلة سلامة ممسكة ب "حمالة صدر" وظلت تتحدث بها رغم عدم الحاجة الدرامية لذلك، كل هذا بجانب مشاهد الخيانة التى ظهرت في لقطات من العمل من جانب شقيقة حياتها التى كانت تخونها مع زوجها أو زوجة شقيق "حياة" "يوسف". مسلسل "موجة حارة" رغم أنه تضمن موضوعاً جرئياً عن ملف مباحث الآداب، إلا أن مخرجه محمد يس حاول الموازنة إلى حد ما في استخدام المشاهد الجرئية خصوصاً مشهد "المثلية" والذى تم حذف أجزاء منه عند العرض ولكن أبطال المشهد عندما يظهرون طوال الوقت يعى المشاهد ما بداخلهم دون شرح مفصل لكن يس في مشاهد أخرى قدمها كانت أقرب للسينما كمشاهد "الفراش" التى جمعت بين "حماده" و"نوسة" زوجته كما كان هناك استخدام كبير أيضاً للألفاظ النابية نظراً لطبيعة الشخصيات وأحداث العمل التى يتم تناولها. مسلسل "آسيا" لبطلته منى زكى، كان له نصيب هو الآخر من السباب والشتائم مثله مثل غيره من الأعمال الدرامية هذا العام. أما مسلسلا "نيران صديقة" و"بدون ذكر أسماء" فرغم احتوائهما على بعض الألفاظ الخارجة إلا أنهم كانوا الأكثر واقعية وحفاظ على السياق الدرامى فلم يكن هناك إفراط في استخدام الألفاظ وكان كل منها موضوعاً في مكانه الخاص بالحدث ليس هذا فقط بل إن المخرج تامر محسن عندما أراد أن يظهر مشهد يجمع بين علاقة "مبسوطة" ابنة الشارع مع "عاطف" ابن بائع البسبوسة لم يظهر أي تفاصيل للمشهد واكتفي بالتلميح له فقط.