قالت أنها ستعقد ندوة صحافية لكشف ملابسات دخولها من ميناء طنجة المتوسطي كشف بلاغ صادر عن قيادة الشرطة الإسبانية بمدينة "قرطبة" عن ضبط 52 طن من الحشيش المغربي، بأحد المستودعات، وهي كمية حطمت الرقم القياسي والتاريخي الإسباني، بعد 32 طن الأخيرة، خلال 17 سنة الأخيرة، بعدما سبق لها وأن رصدت 36 طنا من الحشيش سنة 1996 بمدينة "بونتيفيدرا"، على متن أحد القوارب الكبيرة. وتزامن خبر حجز الشحنة هذه الكمية الغير المسبوقة مع تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والاستماع إلى كبار المسؤولين في الأمن والجمارك بميناء طنجة المتوسطي، و إحالة قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة اليوم الأحد، جمركيا و حارسين تابعين لشركة للحراسة الخاصة بميناء طنجة المتوسط، على السجن المحلي بطنجة، بعد تورطهم في تسهيل مرور الشاحنة المحملة بالمخدرات دون خضوعها للتفتيش بواسطة جهاز "السكانير". وأعلن بلاغ للشرطة الإسبانية أنها ستعقد ندوة صحافية لكشف ملابسات دخول هذه الكميات الكبيرة من المخدرات إلى التراب الإسباني، قادمة من ميناء طنجة المتوسطي، فيما تصدر خبر ضبط عناصر الحرس المدني بميناء مدينة الجزيرة الخضراء لشاحنتين كبيرتين يحملان على متنهما 32 طنا من المخدرات، بعدما عبرتا ميناء مدينة طنجة بسلام، وسائل الإعلام الدولية، فيما سخرت الصحافة الإسبانية من عدم رصدها بطنجة متسائلة حول فعالية إجراءات المراقبة عبر جهاز الفحص بالأشعة "السكانير". من جهتها أفادت مصادر مطلعة أن الفرقة الوطنية تبحث عن الجمركي الفار، حيث تبحث فيما إذا كان مختبئا في مكان ما بمدينة وجدة، أنم أنه علم بافتضاح أمر الشاحنة ولاذ بالفرار خارج التراب المغربي. وتساءلت الشرطة الإسبانية من عدم رصد هذه الشاحنات بالميناء المتوسطي، خاصة وأنه يتوفر حسبها، على ترسانة قوية من آليات المراقبة خاصة أجهزة السكانير التي ترصد، كل صغيرة وكبيرة، وأنها قادرة على وقف عمليات تهريب المخدرات التي تمر من أبوابها، لكنها تجهل ظروف تهريب هذه الكمية الغير المسبوقة من المخدرات للميناء، مضيفة بأن ميناء طنجة يتوفر أيضا على جهاز "بودي سكانير" من نوع "Backscatter X-ray scan"، الخاص بممر الراجلين بالميناء، للكشف عن الأشخاص الذين يقومون بابتلاع المخدرات وتهريبها إلى الضفة الأخرى، مقابل مبالغ مالية تدفعها شبكات دولية متخصصة في الاتجار الدولي للمخدرات، وهو جهاز يعمل بطريقة مختلفة عن أجهزة أشعة "إيكس" التقليدية، التي تستخدم لفحص جسم الإنسان وتشخيص الأمراض التي تصيب الأعضاء الداخلية، بل يحتوي على أنبوب شعاعي لتوليد الأشعة السينية، وكاشف يستلم الأشعة المخترقة لجسم الإنسان ويحولها إلى إشارات كهربائية يرسلها إلى وحدة التحكم التي تعالج هذه الإشارات، لتحولها إلى صور تعرض على الشاشة. جمال وهبي