أصدرت مجموعة من الفعاليات المجتمع المدني بيانا في شان إخلاء السلطات المحلية لبعض الأماكن من الباعة المتجولين ويؤكدون على أن سكان مدينة تطوان بصفة عامة وتجارها بصفة خاصة استبشروا بالخطوة الجريئة التي قامت بها في أهم الساحات والطرق العمومية بالمدينة . وإعادة إيوائهم بسوق الإمام مالك.حيث سيشكل ذلك إعادة الروح للحياة التجارية المنظمة .وسيتنفس جميع التجار المهنيين الصعداء بعد إخلاء مداخل محلاتهم التجارية من الباعة الجائلين. وذكر البيان أن الخطوة التي قام بها المسؤولون ستعمل على إدماج الباعة المتجولين في نسق التجارة المنظمة وقد كان اختيار سوق الإمام مالك موفقا باعتباره سوقا تم بناؤه من اجل إيواء هؤلاء.وليس مجالا للريع الاقتصادي واستغلاله في الحملات الانتخابية. ومن جهة أخرى تلح الجمعيات الصادرة لهذا البيان أنه يجب على السلطات المحلية أن تستمر في هذه الخطوة وإيجاد بدائل اخرى لباقي الباعة المتجولين ولاسيما على إعادة إيوائهم بالمحلات التجارية المغلقة التابعة للأسواق الجماعية. كما تدعوا في نفس السياق السلطات المحلية إلى تخصيص أسواق متنقلة بتراب الجماعة الحضرية . وحسب بعض التصريحات فإن معظم المحلات التجارية مخلقة داخل الأسواق بالمدينة حيث يفضلون أصباحها البيع في الشوارع وذكر نفس المصدر أن هناك لوبي يساعد على هذه التجارة باستفادة من كراء أماكن في الشوارع خصوصا بباب الرواح وساحة المشوار بثمن يقدر 50 درهم يوميا.كما أن هناك من يملك أكثر عشرة ما يجعل دخله اليومي يقدر ب 500 درهم يفوق الموظف من الدرجة العليا وخالية من جميع الضرائب . في حين يتساءل البعض هل سيتم متابعة قضائيا المنتخبون الذين استفادوا من دكاكين سوق الإمام مالك إذ بلغ استفادة شخص واحد من عشرة محلات والأخر ثمانية وقص على ذلك. كما يقترح المجتمع المدني أن لا يتم بيع الدكاكين الأسواق بل كرائها للباعة المتجولين حتى يقدرون على تنمية مستواهم الاقتصادي والاجتماعي .وإلا سيضل الفساد في الأرض في كل تلاوينه.