عقدت الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة و الجماعة الحضرية لتطوان مساء أمس الثلاثاء 05 مارس 2013 ، ندوة صحفية بدار الصنائع المقابلة لباب العقلة ، بمشاركة كل من المدير الجهوي للثقافة ، و نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي . و تأتي خلفية هذه الندوة في سياق الإعدادات الجارية لاحتضان فعاليات المنتدى الثاني للمدن العتيقة المقامة هذه السنة بمدينة تطوان أيام 14/15/16 مارس 2013 ، و المنظمة من قبل الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة و الجماعة الحضرية لتطوان ، بشراكة مع وزارة الداخلية / المديرية العامة للجماعات الحضرية ، و بدعم من ولاية تطوان ، مجلس جهة طنجةتطوان ،و وزارة الثقافة ، و برعاية سامية من عاهل البلاد الملك محمد السادس ، تحت شعار " المدن العتيقة ، فضاء تلاقح الحضارات " . الندوة الصحفية شهدت أربعة تدخلات تمهيدية لاستقبال أسئلة المنابر الإعلامية التي لبت الدعوة ، حيث كان التدخل الأول لرئيس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ، و الذي أشار بعد كلمة الترحيب ، إلى سعادته في أن تحتضن تطوان أشغال المتدى الثاني بعد محطة شفشاون التي احتضنت النسخة الأولى منه في السنة الفارطة ، كما قدم سردا كرونولوجيا لفكرة تأسيس الشبكة ، متحدثا في ذات الوقت و بإيجاز عن طبيعة المنتدى ، منظميه ، و المساهمين / المشاركين فيه ، عارجا على محاوره بالتفصيل و الشرح . الكلمة الثانية كانت للسيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ، و الذي أفصل في داوعي تنظيم هذه الندوة الصحفية قبل انطلاقة أعمال المنتدى بأسبوعين ، و التي أجملها في رغبة المنظمين في الإنفتاح على المنابر الإعلامية بنطوان ، قصد توفير تغطية إعلامية و مواكبة دقيقة لمحاور المنتدى عبر مراحل ثلاث : قبلية ، موازية ، بعدية . و لخص الغاية من هذه الرغبة في إيصال أهداف المنتدى لكل المهتمين و المتتبعين محليا ، وطنيا ، و دوليا ، بهدف تأسيس أرضية نقاش قبلية من شأنها أن تزود المساهمين فيه بمواد علمية و حقائق ثابتة لتناولها كمواضيع ، معبرا في ختام تدخله عن أمله في أن يتم تسويق اسم "تطوان" عبر التعريف بها و بمميزاتها و خصائصها التاريخية و العمرانية ، مع الإشارة للتمازج الحضاري المميز لأنسجتها . و من جانبه ، عبر المدير الجهوي للثقافة بتطوان عن سعادته و سعادة وزارة الثقافة بدعم هذا المنتدى ، و صرح أيضا في محور تدخله على استعداد الوزارة لوضع كافة إمكانياتها البشرية و المادية رهن إشارة المنظمين قصد إنجاحه ، و كذلك لايجاد أجوبة شافية للأسئلة المطروحة ، و المتعلقة بصيانة و حماية التراث ، و تلاقح الحضارات ، ليختتم مداخلته منوها باسمه و باسم الوزارة بالجهود المبذولة من طرف المنظمين ، من أجل أن تكلل أعمال المنتدى بالنجاح . بينما كانت المداخلة الأخيرة التي ألقاها نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي ، حاملة لتصور مشاركة الجامعة في أشغال المنتدى ، إذ تحدث عن دور الجامعة الذي اعتبره أكاديميا ، متناولا بعدها ميزة الباحث و التي تتمثل في إعطاء الفكر و التصور دونما ضغوط ، موضحا دوره القائم على التعريف بالتراث و تقديم الدراسات و الأبحاث العلمية عن تاريخ المدن العتيقة ، مشددا على أهمية هذه الخطوات التي تمد جسر التواصل بين الماضي و المستقبل . في ذات الوقت أشار إلى مسألة الوقت المخصص لتدخل الأساتذة الجامعيين ، حيث اعتبره غير كاف ، و دعى إلى ضرورة تدبيره بطريق ما ، نظرا لصعوبة التحكم في توقيت مداخلة أستاذ متخصص و أيضا لأن المنطق العلمي لا يقبل الأمر ، عرج بعدها على تعداد الجامعات المشاركة من خارح المغرب ، و أكد على أن تنظيم المنتدى تحت الرعاية السامية لعاهل البلاد هو تأكيد على قيمته ، منهيا مداخلته بمتمنياته بنجاح أشغال المنتدى بتظافر جهود الجميع منظمين و مشاركين و منابر إعلامية . و في كلمة استدراكية لمدير المنتدى ، التي كانت مختصرة و شاملة ، فقد اعتبر أن كل موضوع من مواضيع نقاش منتدى المدن العتيقة هو في حد ذاته منتدى ، كما أوضح جانبا من جوانب الانشطة الموازية التي سترافق أيام المنتدى ، و أشار إلى الإتفاقيات التي ستعقد بين الشبكة و بعض الأطراف الرسمية خلاله ، ملمحا إلى أنه ستعقد جلسة تقييمة بعد انتهاء الأشغال . أسئلة المنابر الإعلامية ، تقاطعت حول مسألة العشوائية التي تعرفها الورشات الإصلاحية في محيط المدينة العتيقة ، و عن استراتيجية الصيانة و المحافظة التي ستعتمدها الشبكة ، و حدود اشتغالها ، و كذلك الرؤى المستقبلية التي تشتغل عليها في مجال إعادة الإعتبار للمدن العتيقة ..